توقفت مصادر ديبلوماسية مخضرمة في بيروت عند صورة الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ورأت فيه استحضاراً لمشهد الإجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، حيث وقف كل من بري وجنبلاط الى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس حركة التحرير الفلسطينية والذي كان يمثل سلطة الأمر الواقع في قسم كبير من لبنان.
وقالت هذه المصادر رداً على سؤال لموقع LebTalks عن غياب المكون المسيحي في الوطن ولو من حيث الشكل على الأقل خصوصاً وأن أياً من المرجعيات المسيحية كانت على علم بالتنسيق الجاري بين القيادات الثلاث، إن الصورة بالأمس، قد أعادت الجيل المخضرم من السياسيين في لبنان الى مرحلة انقسام اللبنانيين بين “اليسار” واليمين علماً أن مثل هذا الواقع قد لا يكون واقعياً بالكامل، إنما لا يمكن إغفال ان هناك انقساماً واضحاً على المستوى السياسي ولن تؤثر كل التفسيرات والتبريرات اللاحقة التي تسعى لاستدراك الوضع ومن قبل ميقاتي تحديداً أو جنبلاط، في تغيير الإنطباع بأن هناك إمساك بالقرار من سلطة أمر واقع قد دفعت بلبنان وبكل شعبه رغماً عنه الى “الجحيم” والى ان يكون هدفاً سهلاً لعدو حاقد .