كتب شادي روكز:
رغم نزوح أكثر من مليون ونصف شخص من المناطق الجنوبية والضاحية الجنوبية، لم نرَ أي إشكال يذكر إنما على العكس، تمت مساعدة النازحين بشكل كبير وهذا ما يدل على طريقة عيش اللبناني مع أخيه في الأزمات والحروب.
إنما اللافت، كان في منطقة أفقا الجبيلية حيث تكرر الإشكال أكثر من مرة بين النازحين، الذين احتلوا أراضي خاصة، وبين القوى الأمنية، آخرها كان أمس الأربعاء حين عمدت القوى الأمنية الى إزالة المخالفات ووقع الإشكال بينهم وبين النازحين.
في هذا السياق، أكّد القنصل جاك حكيّم أنّ “ما حصل اليوم هو إزالة مخالفة بِناء على أرزاق الغير”، معتبراً أنّ ما قامت به القوى الأمنيّة “يُطمئننا لأنّها تتصرّف بحرص ووعي، وتفصل الخلافات القائمة بالمنطقة بطريقة صارمة”.
وأشار إلى أنّه “لو لم تتدخل القوى الأمنيّة كنّا سنرى مشهديّة أخرى مختلفة عن تلك التي رأيناها، إذ كنّا سنرى الخلافات تتأزّم وتنفجر بين الناس”.
وأكّد حكيّم أنّ “هذا الإشكال ليس رسالة ضدّ أي فريق، إنّما هو إشكال قديم حيث كان يوجد تعدّ على أرض وقف الكنيسة، والدولة عبر السنين لم تحسم الأمر لا قضائيّاً ولا عقاريّاً، فليكن معلوماً للجميع، هذه الأرض هي أرض جدودنا وهي مقدّسة بالنسبة لنا ولمجتمعنا ومكرّسة لأولادنا ولن نسمح بتعد أحد عليها، لافتاً الى ان “الحلّ أصبح قريباً، وبوادر تدخّل القوى الأمنيّة تبشّر بالخير”.
وأكّد حكيّم أنّ “الخلاف ليس مجرّد عدم وجود رخصة للبناء حيث هدمته القوى الأمنية، بل على ملكية العقار، لأن هناك نزاعاً قضائياً على الأرض أصلاً، والنازحون لا يملكون الأرض، مشدداً في الوقت عينه على “وجوب مساعدة أهلنا النازحين كي لا يتشرّدوا، ولكن التعدّي على أملاك المواطنين ممنوع من كل المذاهب ومن كل الفئات، فهذا الموضوع هو من المسلّمات”.
وأشاد بدور البلديات في كسروان وجبيل لأنّها تقوم “بجهد كبير بظلّ ظروف دقيقة جدّاً وأزمة ماليّة صعبة”، مشيراً إلى أنّ “الناس تقف إلى جانب بلديّاتها وهذا مهمّ لأنّه يمنع أي تعدّ في أي منطقة”.