كتب بسام أبو زيد في موقع “LebTalks”:
تذهبون يوم الخميس إلى البرلمان على أمل إتمام استحقاق دستوري أخره البعض من بينكم لمدة سنتين وشهرين ما ساهم في إلحاق المزيد من الكوارث والنكبات بلبنان.
هذا البعض ولظروف خارجة عن إرادته قرر أن يفرج عن انتخابات الرئاسة ولكنه في المقابل قرر أن يحتفظ بالرئيس رهينة لمشاريعه ورهاناته ولا يمكن لهذه الرهينة أن تتحرر إلا إذا تحررتم من الأوصياء على قراركم وإرادتكم في مقابل حفنة من المال أو جرعة من النفوذ.
لا يترك البعض منكم مناسبة إلا ويردد فيها أنه يريد الخير لبنان وشعبه ويريد له الإستقرار والسلام والازدهار والبحبوحة، ولكن الممارسة التي تمارسونها تناقض في الجوهر كل هذا الكلام فتمعنون في ضرب الدولة ومصادرة قرارها واستباحة سيادتها وتهشيم جيشها وعزل شعبها وضرب اقتصادها وإساءة سمعتها، وإن لم تكونوا كذلك فعلى الأقل تصمتون صمت القبور في وجه من يقوم بذلك.
إن فرصة تاريخية تلوح الأن أمامكم كي يذكركم التاريخ ليس كـ”كمالة عدد” بل كمنتفضين على واقع تعلمون جيداً أنه سيقود البلاد والعباد نحو المزيد من الإنهيار والحروب والدمار.
لقد حان الوقت فعلاً لتفكروا بمستقبل أبنائكم وأبنائنا واحفادكم وأحفادنا في هذا الوطن، نريد لهم أن يعيشوا بسلام أن يتمتعوا بخيراته أو يستثمروا في مشروعاته، لا نريده بعد اليوم مقبرة لهم ولا مطاراً يرحلون منه من دون عودة ولا ساحة يتقاتلون فيها ولا رصيفاً نصدر منه الموبقات المختلفة إلى العالم.
تمردوا لمرة واحدة وانتخبوا رئيساً يكون الركيزة في استعادة الجمهورية وبناء الدولة.