يتبدى بوضوح أن إنتخاب رئيس للجمهورية دونه صعوبات وعقبات حتى الساعة. فالبعض يرى أنه طالما الحرب مستمرة في غزة، فلا إنتخاب رئيس، فيما ثمة من يشير إلى أنه بمجرد حصول الهدنة ستنسحب على الجنوب تلقائياً وعندها ينتخب الرئيس في الشهر الجاري أو في حزيران المقبل.
لكن وفق المعلومات والمعطيات لموقع LebTalks ، فإن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لن يعود إلى بيروت في حال لم يكن هناك إيجابيات، وهذه المسألة بحثها في واشنطن مع الموفد الأمريكي ٱموس هوكشتاين، الذي بدوره ذهب إلى تل أبيب، ليس فقط من أجل الرئاسة، وإنما للتهدئة في الجنوب، وتطبيق القرار 1701 والصيغة التي سبق واقترحها في زيارته السابقة، لكن حتى اليوم، ليس ثمة ما يشي ويؤكد بأن المؤشرات بدأت تنحو باتجاه حلحلة العقد الرئاسية، حيث كل فريق يتمترس خلف مواقفه، فيما اللحظة الدولية الإقليمية لم تحن بعد. وبمعنى أوضح، أولوية المجتمع الدولي اليوم لوقف الحرب في غزة، في ظل الصراع الدائر وصعوبة التوصل إلى حل، لكن ذلك مرتبط بالأيام القليلة المقبلة، فإذا حصلت هدنة، عندها يمكن البناء على إنتخاب الرئيس، وبات جلياً ان هناك معادلة لحزب الله طالما هناك حرب في غزة، فليس هناك تهدئة في الجنوب، أو إنتخاب رئيس، أو الوصول إلى حلحلة العقد الداخلية، وفي صلبها إنتخاب رئيس للجمهورية.
من هذا المنطلق، فالأجواء المستقاة من أكثر من جهة سياسية، تؤكد بأن الأمور على حالها رئاسياً، بل ليس ثمة ما يوحي بأن التوافق يسير بخطى ثابتة أو هناك إيجابيات إلا في حال حصول عجيبة إذا صح التعبير، وعندها ينتخب الرئيس في ليلة ليس بوسع أحد توقعها، لكن حتى الساعة مجرد أحلام بفعل ما يجري في غزة والجنوب والخوف من إجتياح إسرائيلي لرفح.