فشلت المفاوضات حول غزة واستسلمت حركة حماس للجامعة العربية بدل الاستسلام للسلطة الفلسطينية كما جاء في كلام خالد مشعل في الساعات الاخيرة.
بعد تاريخ فاشل من الحروب والتدمير بلغت خمسة حروب وبعد فشل طوفان الاقصى وتداعيات سقوط محور ايران في المنطقة ها هي حماس ترفع الراية البيضاء، وقد تركت لوحدها تواجه من دون حلفاء بعد اغتيال وقتل وتصفية قسم كبير منهم امتداداً من غزة الى لبنان وسقوط نظام بشار الاسد، فمن الطبيعي أن تسقط حماس في الضربة السياسية القاضية بعدما وصلت الحركة الى السلطة في غزة بالقوة عام 2007، وخاضت حروب فاشلة مع إسرائيل قتلت من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء الالاف ليعود ويخرج خالد مشعل بكلام عن سقوط فقط 3 شهداء من الحركة في حرب طوفان الأقصى، غير آبه لا بأهل غزة ولا بأرواح وحياة المدنيين من نساء واطفال وشيوخ ومرضى وجرحى وشهداء تخطوا الالاف المؤلفة حتى الآن.
خالد مشعل أعلن فشل المفاوضات مع إسرائيل وتسليم الملف إلى الجامعة العربية كخطوة تأسيسية لمرحلة جديدة يريدها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إبادة لما تبقى من القطاع .
فبسقوط واستسلام حركة حماس، سقط نهائياً مشروع السلطة للإخوان المسلمين في غزة ومن خلالها في المنطقة ولم يعد هناك من جناح عسكري ولا من مشروع اخواني في فلسطين والمنطقة.
ويبقى السؤال الآن: ماذا بعد الاستسلام؟ بل ماذا عن مصير الأسرى الاسرائيليين المحتجزين في القطاع؟
من الواضح ان الغزاويين انتفضوا على حماس ومن المتوقع أن تتزايد اليوم الجمعة الاحتجاجات الشعبية ضد حماس بعدما سقطت ورقة التين عن الحركة وتبين أنها ألحقت بشعب غزة أضعاف ما ألحقته إسرائيل به، والآن ما مصير دعوة السلطة الفلسطينية للانتخابات التشريعية العامة؟ وهل يجرؤ الرئيس محمود عباس على اتخاذ هذا القرار لتمكين الشعب الفلسطيني أخيراً من التعبير عن توجهاته وتقرير مستقبله بعيداً من أي أجندات خارجية مشبوهة .