البعريني لـLebTalks: مبادرتنا مستمرة وهمُّنا انتخاب رئيس.. لا الشعبوية أو المزايدة

WhatsApp-Image-2024-06-22-at-3.50.23-PM

في المشهد السياسي الداخلي،تصطدمُ المبادرات بعضها ببعض، فبعدما إنطلقت مبادرة “كتلة الإعتدال الوطني” التي كانت أولى الحراك والمبادرات، أتت مبادرة الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي، وقيل إنها بإيحاء من الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي أطلق إشارةً خلال لقائه بالكتلة، للتحرّك على اعتبار أن أعضاءها وسطيين، ومن ثم جاء تحرّك رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، حيث أكدت أوساطه بأنه لا يحمل مبادرة، لكن وفق معلومات موثوقة لموقع lebTalks فهو يتحرّكُ على خطين متوازيين: الأول عدم حصرية ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية من قبل الثنائي الشيعي، وليكن لديهم مرشحٌ آخر، أو التوافق مع أي شخصية مارونية يتمُّ الإجماع حولها من سائر الكتل وتحديداً المسيحية، وجميع المكوّنات اللبنانية بشكلٍ عامٍ، أما المعطى الثاني، وفي حال لم يصل الجميع الى الإلتقاء حول مرشّحٍ معيّنٍ، فلتكن جلسة لإنتخاب رئيس، ومَن يستحوذُ على أعلى نسبة “فصحتَين على قلبه”، كما تقول هذه الأوساط.

أما ما قامَ به باسيل فيُعتبر بمثابة “القوطبة” على كل المبادرات، وللقول “أنا لا زلتُ المسيحي الأقوى”، وإن كان الجميع يُقرُّ بأن التمثيل الأبرز مسيحياً في ساحة النجمة، يصبُّ في معراب لدى حزب القوات اللبنانية، وهو ما لا يحتاج إلى اجتهادات و تأويلات، لكن في الوقائع فكلمة حق تُقال بأن مبادرة كتلة الإعتدال الوطني حظيت بدعم الخُماسية، واستحوذت على إجماع مئة نائب، فما “عدا ما بدا” لتنطلق هذه المبادرات من الإشتراكي وباسيل، في الوقت الذي لم تصل فيه الخماسية حتى الساعة الى أية نتائج لصعوبة الوضع الداخلي والتعقيدات الإقليمية وغيرها، ناهيك عن أن الحرب، وفق سفيرٍ في الخُماسية لموقع lebTalks، أثرت كثيراً على حراكها، وخصوصاً جبهة الجنوب ربطاً بما يجري في غزة، لذا السؤال المطروح هو كيف سيكون دور وواقع هذه المبادرات الثلاثة؟

في هذا السياق، يؤكد عضو تكتل الإعتدال النائب وليد العريني لموقع lebTalks أن مبادرتهم لا زالت قائمة وحيّةً تُرزق، ولم ينتهِ دورها أو حراكها باتجاه كل الكتل والأطراف السياسية والروحية، لأنها حظيت بدعم هو الأكبر من سائر المكوّنات البرلمانية، ولاقت استحساناً عند الخُماسية وغيرها، لذا نحترم ونقدّر كل مَن يقومُ بأي تحرّكٍ من هذا التكتل وذاك لانتخاب رئيس للجمهورية، لأننا لسنا هواة مناصب وشعبوية ومزايدات وسواها، بل همنا أولاً وأخيراً انتخاب الرئيس وخلاص البلد من أزماته الإقتصادية والإجتماعية وغيرها، في ظل ما يعانيه اللبنانيون من قهر ومعاناة.

ويضيف النائب البعريني قائلاً وكاشفاً في الوقت عينه، بأن التكتل سينطلق “بلوك جديد” وآليات جديدة، وبالتالي ثمّة تحرّكٌ قريبٌ جداً باتجاه المكوّنات البرلمانية، وهذا ما ستشهده الساحة الداخلية في الأيام القليلة المقبلة، عبر حراك باتجاه الأطراف كافةً من دون استثناء.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: