حقق نادي الحكمة بيروت ما كان يفتقده منذ 8 سنوات بالوصول إلى نهائي بطولة “سنيبس” لكرة السلة اللبنانية بعد فوزه على نادي بيروت ضمن نصف نهائيات البطولة على أرضه في غزير وتحت أنظار أكبر قاعدة جماهيرية في لبنان ورئيس النادي راغب حداد ورئيسه الفخري عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جهاد بقرادوني الذي بذل جهده ليصل الفريق إلى هذه المرحلة.
انتهت المباراة الرابعة من السلسلة النهائية، أمس السبت، بفوز نادي الرياضي بيروت على نادي الحكمة بنتيجة 90 ـ 78 في ملعب أنطوان شويري في غزير، ليتقدّم الرياضي 3 ـ 1 ويقترب من تحقيق لقب “البطل”.
لكن الأخطاء التحكيمية في المباريات الأربع الماضية بحق نادي الحكمة كانت واضحة، وكان الحكام يبحثون عن “حجّة” لتخفيض عدد نقاط نادي الحكمة، وكانت اللقطة الأبرز عندما عاد الحكام إلى “تقنية IRS”، بعد هجمة كاملة، لتحديد ما إذا لمست قدم اللاعب عمر جمال الدين الخط عندما سدد الثلاثية الناجحة وأعطى التقدّم لفريقه، علماً أن هذا الأسلوب في التحكيم يحطّم من معنويات لاعبي نادي الحكمة ويحدّ من قدراتهم.
في هذا السياق يوضح الصحافي الرياضي جورج الهاني في حديث لموقع LebTalks أنه “قبل لوم الحكام وبغض النظر ما إذا كانت الأخطاء مقصودة أو لا، يقع اللوم الأكبر على اتحاد كرة السلة، الذي يعلم أن الفريقين وهما الأكبر في لبنان، لا يتقبلان الخسارة، فنادي الرياضي هدفه المحافظة على اللقب، ونادي الحكمة هدفه إعادة اللقب والكأس إلى غزير بعد 20 عاماً من الغياب”.
ويتابع الهاني: “هنا تقع المسؤولية على الاتحاد الذي كان من واجبه الاستعانة بحكام أجانب كي لا يضع نفسه أو الحكام المحليين في دائرة الاتهام بالانحياز إلى أي من الفريقين”، مشيراً إلى أنه “في حال استقدم الاتحاد حكاماً أجانب فلن تكون المرة الأولى، حيث في الاتحادات السابقة وعلى عهد جان همام كان يتمّ الاستعانة بحكام أجانب في المواجهات الكبيرة”.
ويردف: “الأخطاء التحكيمية كانت واضحة وكان الحكام مترددين إذ لجأوا إلى الـ”IRS” مرّات عدة وهذا دليل أن هناك شكّاً في القرارات التي يتخذونها، ما يشوّه صورة اللعبة التي وصلت إلى مستوى عالٍ جداً، ومن المخيب أن تتراجع بهذا الشكل”.
ويشدد الهاني على أن “الدوري النهائي كان يستحق دراسة أكبر وتصوّراً أكبر قبل أن يطلق الاتحاد السلسلة النهائية، بالإشارة إلى أن كان لديهم الوقت خلال السلسلة وبعد رؤية الأخطاء التحكيمية والبلبلة التي حصلت بعدها، الاستعانة بحكام أجانب من اليونان أو أوروبا الشرقية مثلاً”.
ويضيف: “من المتوقع أن يحقق الرياضي اللقب غداً في المنارة ولكن ستبقى السلسلة مشوّهة بقصة الأخطاء التحكيمية”.
كل هذه الأخطاء وقع فيها الحكام وأبرزهم الحكم اللبناني الدولي رباح نجيم بحضور رئيس الاتحاد أكرم الحلبي الذي لم يعلّق على أي منها، فهل هذه أخطاء عاديّة أم مقصودة لصالح نادي الرياضي؟ وهل حان الوقت للاستعانة بحكام دوليين في الدوري النهائي للبطولات القادمة؟