رغم التعقيدات السياسية والأمنية التي يعيشها جنوب لبنان، لا يُخفي القائد الجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، الجنرال الإيطالي lebtalks.com/tag/diodato-abagnara/">Diodato Abagnara، قلقه حيال المشهد الميداني، إلا أنّه في الوقت نفسه متفائل بأنّ "السلام والاستقرار ممكنان"، خصوصًا في ظل ما يصفه بـ"الاهتمام العالمي المتزايد بالوضع اللبناني".
في حديث خاص لـ"LebTalks"،Abagnara إلى أن التجديد لقوات اليونيفيل هو قرار سياسي بيد مجلس الأمن حيث تستمر المشاورات لاتخاذ القرار نهاية شهر آب وكشف عن سلسلة من اللقاءات التي أجراها منذ توليه منصبه، شملت مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين، كما زار نيويورك للقاء الأمين العام للأمم المتحدة، لمتابعة مسار النقاشات الجارية حول تجديد ولاية اليونيفيل في ظل مناخ دولي ضاغط.
و في المعلومات المتوفرة أن إسرائيل تبدي تحفظًا واضحًا على التجديد، وتسعى إلى التأثير على موقف الولايات المتحدة، التي قد لا تذهب إلى حد رفض التجديد ولكنها قد تلجأ إلى تخفيض مساهمتها المالية، ما من شأنه أن ينعكس سلبًا على حجم القوات الدولية ونطاق عملياتها. في المقابل، تعمل فرنسا على الضغط باتجاه الحفاظ على الوضع الراهن وتثبيت وجود اليونيفيل كما هو.
وإزاء التساؤلات المتكررة حول دور اليونيفيل في الجنوب، شدّد Abagnara على أن القوات الدولية ليست مكلفة بمواجهة أحد، لا إسرائيل ولا حزب الله، بل تقتصر مهامها على المراقبة والإبلاغ والتنسيق مع الجيش اللبناني، الذي تقع على عاتقه المسؤولية التنفيذية في ما يتعلق بتطبيق القرار 1701، خصوصًا لجهة ضمان أن تكون منطقة جنوب الليطاني خالية من السلاح والمسلحين.
واعترف الجنرال بصراحة أن تحقيق هذا الهدف لا يزال غير مكتمل، مؤكدًا أن التعاون مع الجيش اللبناني يُعدّ عنصرًا أساسيًا في محاولة الوصول إليه.
وفي ملف حرية الحركة، شدد Abagnara على أن القرار 1701 وقرارات التجديد اللاحقة تمنح اليونيفيل حرية التحرك دون الحاجة لمرافقة من الجيش اللبناني، واصفًا اعتراض دورياتها بأنه أمر "غير مقبول". وأكد أن سلامة عناصر اليونيفيل هي أولوية قصوى، لافتًا إلى أهمية الحفاظ على علاقات جيدة مع المجتمع المحلي ومع الجيش اللبناني، مع التأكيد على وجوب احترام طبيعة مهمة ال