كتب جورج الهاني:
إنه الشعار الذي رفعه الثنائي رئيس نادي الحكمة المحامي راغب حداد والرئيس الفخري للنادي النائب جهاد بقرادوني منذ وصول الأول الى سدّة رئاسة "الأخضر" في تشرين الثاني 2023، ولكن بما أنّ الأمور لا تحصل بكبسة زرّ ولا أحد يملك في يده عصا سحرية، مرّ على تحقيق هذا الحلم موسمان إثنان، حيث كان النادي الرياضي بيروت في المرّتَين بالمرصاد وصعد بدلاً منه الى أعلى منصّة التتويج الغائبة رسمياً عن نادي الحكمة منذ العام 2003.
وبما أنّ موسم الزرع لا يجب أن يكون متأخراً لكي يأتي الحصاد خيّراً ووافراً، أطلقت إدارة الحكمة في مؤتمر صحافي أمس باكورة تحضيراتها لموسم كرة السلة الجديد (2025 – 2026)، حيث أعلنت عن عودة المدرّب جو غطاس مجدداً الى رأس الجهاز الفنّي للفريق، وهو الفائز بلقب افضل مدرب في ليبيا لهذا الموسم بعد قيادته الأهلي بنغازي لإحراز لقب الدوري المحلي، علماً أنّ أصوات المشجّعين علت مؤخراً مطالبة بالإبقاء على المدير الفنّي القبرصي لينوس جافرييل القدير بأيّ ثمن بعدما أدخل ذهنية مغايرة ونفسية قتالية عالية على تشكيلة الفريق خلال الفترة القصيرة التي تولّى فيها الإشراف على الحكمة.
وفي خطوة قد تكون تحمل أكثر من دلالة وإشارة، وإعتبرها المراقبون رسالة واضحة ومباشرة الى من يتربّص سوءاً وشرّاً بالنادي، عيّنت إدارة الحكمة خليل عون نجل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون مديراً فنياً للفريق خلفاً لجان عبد النور، بعدما منعته الإصابات المتلاحقة من إكمال مسيرته كلاعب في صفوف نادي أنترانيك. ومن المؤكّد أنّ عون قادر على ضبط الأمور الفنّية واللوجستية وإحداث نقلة نوعية داخل الفريق.
وكان لافتاً ضمّ لاعب منتخب لبنان حالياً وفريق الرياضي سابقاً يوسف خياط (يويو) مقابل مبلغ ضخم جداً ناهز المليونَي دولار في عقد يمتدّ لثلاث سنوات، ليكون بالتالي اللاعب اللبناني الأغلى حتى اليوم في تاريخ كرة السلة المحلية، كما جدد الحكمة لنجمه الشاب جهاد فادي الخطيب الذي قدّم أداءً أكثر من مقبول في الأدوار النهائية للموسم الفائت، واستعاد لاعبه رودي الحاج موسى (Sikwik) الذي خاض الموسم الأخير معاراً لفريق أنترانيك.
الى ذلك، أبقى نادي الحكمة على لاعبيه جاد خليل، جيرار حاديديان، مارك خويري، عزيز عبد المسيح وجو ابي خريس، علماً أن العقود معهم تمتدّ لسنتَين.
ويعدُ "الأخضر" بمفاجآت جديدة بارزة لاحقاً للوصول الى تشكيلة "فريق الاحلام" (Dream Team) القادرة على إعادة البسمة الى وجوه محبّي النادي الكثر في لبنان والعالم والفرحة الى قلوبهم بعد أكثر من عقدَين من الزمن.
إشارة الى أنّ الحكمة حاول ضمّ لاعب إرتكاز فريق بيروت فيرست ومنتخب لبنان المخضرم علي حيدر، لكنّ المفاوضات لا تزال عالقة حتى الساعة بسبب إصرار حيدر على أن تكون مدّة العقد سنتَين، بينما يريده الحكمة لسنة واحدة فقط.
