مع استمرار الشغور الرئاسي في لبنان، أصبح الفرقاء السياسيون يتخوفون من تحوله الى فراغ دائم، في حين بات التعويل على أي مبادرة خارجية تنقذ الملف الرئاسي وتسحب الرئاسة الأولى من عنق الزجاجة.
ومن هنا، أتت جولات السفير المصري في بيروت علاء موسى على بعض القيادات اللبنانية بشكل مركّز ومكثّف في الآونة الأخيرة، وتشير مصادر “اللجنة الخماسية” تشير الى ان اللجنة ستجتمع يوم السبت 14 الجاري في مقر إقامة السفير الفرنسي في قصر الصنوبر في بيروت، من أجل السعي إلى تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حل مستدام للشغور الرئاسي.
وأكدت المصادر لموقع “LebTalks”، أن أي حديث عن فشل جهود هذه اللجنة لا يعود الى اللجنة بحد ذاتها، بل هو فشل لبناني حيث يعرقل الانقسام السياسي الداخلي الوصول إلى توافق حول شخصية الرئيس المقبل، كما أن وجود توافق دولي وإقليمي على أهمية انتخاب رئيس جديد يمكن أن يشكل عامل ضغط إيجابي على الأفرقاء اللبنانيين، ما قد يدفعهم إلى تقديم تنازلات من أجل الوصول إلى حل، في حين ان العقدة تكمن في طريقة تعامل “حزب الله” مع الملف اللبناني، عندما ربط غزة بالجنوب بالرئاسة، وسلّم الملف لرئيس مجلس النواب نبيه بري.
وحول طرح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن التشاور والحوار، قالت المصادر: “يجب الأخذ بعين الإعتبار ما طرحه جعجع وبحثه جدياً بين الأطراف، لأن هذا هو الطريق الأنسب للوصول الى قصر بعبدا، عوض تضييع الوقت بطروحات لا فائدة منها، كما وأن المنطقة المقبلة على تفاهمات وتسويات عدة، يجب أن يخوض لبنان هذه التفاهمات برئيس جمهورية وليس بفراغ، كما لا يمكن أن يبقى البلد من دون رأس هرم.