تؤكد أكثر من جهة سياسية متابعة، أن الترقب سيد الموقف لما سيكون عليه الرد الإيراني على إسرائيل، بعد استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
لكن وفق المتابعة والمواكبة من أكثر من مسؤول لبناني على صلة وثيقة بواشنطن، فثمة اتفاق ضمني، بمعنى ان الرد سيأتي تحت سقوف متفق عليها سلفًا، بمعنى الوصول إلى ما هو متعارف عليه، أي التعادل الإيجابي، لذا، ماذا عن لبنان واستحقاقاته في خضم إنخراط البلد في اللعبة الدولية والإقليمية، وتحديداً حرب غزة؟ وهل من مؤشرات تشي بأن هناك تحريك جدي للإستحقاق الرئاسي؟
في السياق، المعلومات تشي بأن اللجنة الخماسية ستعاود حراكها بشكل فاعل، وبالتالي الموفد الفرنسي جان إيف لودريان وخلافاً لكل ما قيل ويقال، بأنه لم يعد مسؤولاً عن الملف اللبناني، فذلك مغاير للحقائق، فهو ما زال يقوم باتصالات ولقاءات بعيداً من الأضواء في العواصم الدولية المعنية بالملف اللبناني.
ولهذه الغاية عندما يكون هناك من شيء جدي أو عامل مسهّل لانتخاب الرئيس، بعدما تتوصل اللجنة الخماسية إلى خلاصة نهائية، سيعود لودريان لإبرام الإتفاق مع الأطراف اللبنانية.
وفي الإطار عينه، فإن دور كتلة "الإعتدال الوطني" لم يتوقف على الإطلاق، وثمة مساعٍ وجهود حثيثة يقوم بها التكتل بعيداً من الأضواء، وهذا ما يشدد عليه النائب وليد البعريني في حديث لـ"LebTalks"، الذي يواصل مساعيه ولقاءاته ضمن الكتلة بما له من علاقة، مشدداً على أن الهدف هو خلاص لبنان من أزماته السياسية والدستورية والإقتصادية والمعيشية، لأن "الواجب علينا أن نوقف التدهور الاقتصادي المريب، والناس بحاجة إلى جرعات دعم ويجب دعمها ومساعدتها، إذ يكفيها معاناة وأزمات اجتماعية واستشفائية وتربوية".
وعلى الأصعدة كافة، ومن هذا المنطلق، يضيف البعريني، أن "همنا الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية وليس هدفنا رئاسة الحكومة والوزارات والمواقع الإدارية وسواها، بل إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة والانطلاق بالعملية الإصلاحية، فهذه هي الأهداف الأساسية لحراكنا".