Search
Close this search box.

الدور البريطاني يتنامى …والأردن يلعب دور الوسيط

تشيرُ أكثر من جهة سياسية ودبلوماسية، بمَن فيهم مرجعٌ كبيرٌ، بأنه من الضرورة بمكان التركيز على الحراك ودور بريطانيا في كل ما يجري في المنطقة ولبنان تحديداً، بحيث ينقل أن ثمة صداقة قوية تعمّقت أخيراً بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي و بريطانيا، وفي طليعة مسؤوليها وزير الخارجية البريطاني الذي يتواصل مع ميقاتي بشكل دائم، بغية تبادل الآراء حول ما يحصل في لبنان.

ولهذه الغاية كان الموفد البريطاني أول الواصلين إلى لبنان من أجل وضع المسؤولين اللبنانيين في كافة التطورات التي تحصل، ناقلاً إليهم تحذيراً شديداً بأنه “إذا حدثَ أي خطأ من قبلكم فالمنطقة ستشتغل، وبالتالي إسرائيل لن ترحمكم ونحن سبق أن حذّرناكم من هذه المسألة”.

وبناء عليه، فإن التواصل البريطاني ينسحبُ على دول المنطقة، من دون إغفال أن للندن دوراً كبيراً برز في حرب روسيا-أوكرانيا، بمعنى مساعدة كييف في شبكة الاتصالات، وتحديداً الدور الاستخباراتي الذي تقوم به مجدّداً في لبنان، مستعيدةً حقبةً لافتةً في هذا السياق.

هنا يقول المرجع المذكور، الذي كان في زيارة للأردن، بإن كل المعلومات والمعطيات التي في حوزة القيادة الأردنية، وفي مقدّمها الملك عبد الله الثاني، إنما تعود إلى قربه من الإنجليز، حيث درسَ في معاهدهم، وثمة صداقات وعلاقات وتبادل إستخبارات مشترك بين الطرفين، ومن هذا المنطلق يعوّل على دور عمان في إعطاء المعلومات للمسؤولين اللبنانيين وتحذيرهم دائماً من كل ما يجري حيث التواصل قائم، الأمر الذي سمعه مرجع سياسي من الملك الأردني عندما قال له “إنكم مقبلون على تطورات دراماتيكية، وعليكم أن تعوا مصلحة بلدكم لأن إسرائيل قرّرت إنهاء حركة حماس، وبالتالي ستتفرّغ لاحقاً لحزب الله، وهذا ما يحصل اليوم، لذلك عودة الدور البريطاني بهذا الزخم إلى الشرق الأوسط ولبنان، يحملُ أكثر من دلالة إشارة وللبحث صلة…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: