في معرض قراءته لتطورات اليومين الماضيين، أكد مصدر ديبلوماسي انه لا يمكن إغفال القرار التاريخي الذي أصدرته حكومة الرئيس نواف سلام، والذي يعتبر الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل نحو إعادة بناء الدولة وتفكيك دويلة "حزب الله" القائمة على منظومة السلاح الذي أثبت وباعتراف بيئته أولاً وقيادته ثانياً أنه لا يحقق أي توازن في المعادلة العسكرية مع إسرائيل التي بات من المعلوم لكل اللبنانيين أنها تتخذه ذريعة لتدمير لبنان وليس فقط للقضاء على مخازن الأسلحة والعناصر الحزبية.
واعتبر المصدر أن الحكومة تقدمت وسط ارتياح في الشارع وتأييد دولي وعربي باستثناء إيران التي أسقطت كل أقنعتها الديبلوماسية وهاجمت السلطة السياسية اللبنانية معتديةً على سيادتها، إنما هذا الهجوم ليس سوى كلام بكلام من دون أي ترجمة، فطريق طهران دمشق بيروت قد قطعت ونظام الأسد سقط وتبخرت معه كل مشاريع وخطوط الإمداد للدويلة ولم يبق أمام الحزب إلا العودة إلى لبنان، بعدما خسر فرصته الذهبية قبل حرب الإسناد في تحقيق مكاسب سياسية وحجز موقع له في الخارطة الداخلية.