Search
Close this search box.

الرئاسة الاولى… بحكم المغيّبة

من البديهي أن يكون الرئيس نبيه بري حريصاً على المهمّات الدستورية المناطة به كرئيس مجلس النواب، وبإمكانه أن يكمل واجبه في هذا الإطار إلى دعوة المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية، على غرار دعوته لانتخاب هيئة المجلس واللجان النيابية.

تجدر الإشارة إلى أن الخمول تجاه الاستحقاقات الضرورية في اليوم الحالي في لبنان هو دفع لبنان نفسه أكثر نحو الهاوية، ولا يمكن للرئيس برّي أو غيره خلق الأعذار حول عدم الدعوة لجلسة انتخاب في الظروف الهالكة، في حين أن الدولة تحتاج أكثر من أي وقت مضى لرئيس يتولّى المفاوضات ويحقّق الجهود المطلوبة والجدية لايجاد مخرج للأزمة. كما أنه من المسيء بحق الأمانة التي أعطاها الشعب اللبناني إلى نواب الأمة أن يتخلفوا عن تحمل مسؤولياتهم والتغيب عن جلسات مهمّة قد تنعقد حالياً.

وبالعودة إلى الفراغ الرئاسي، يبقى المستفيدان الأكبر في هذه المرحلة هما الرئيس نجيب ميقاتي الذي يتولّى إدارة السلطة التنفيذية في الوقت الراهن، مذكّراً بالعودة إلى الطائف وتطبيق القرار 1701 كأفضل حلول، إنما فاته أن الأمرين يفترضان انتخاب رئيس للجمهورية. والآخر هو الرئيس برّي، الذي يدمج في آن معاً موقعه كرئيس البرلمان وكذلك المفوض من قبل حزب الله في عدّة ملفات داخلية وخارجية وتحديداً في الملف الرئاسي، فتضيع البوصلة في متناول الرئيس برّي في تلبية مصالح حزب الله المتناقضة مع مصالح الدولة العامّة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: