الرئاسة معلقة بمفاوضات غزة... وهذا ما يقوله النائب البعريني

بعبدا

لا يزال الإستحقاق الرئاسي يدور في حلقة مفرغة، لاسيّما وأن كل الأنظار مشدودة باتجاه ما يمكن أن يحصل في القاهرة من هدنة أو فشلها، وصولاً إلى تصعيد ميداني وإشعال كل الجبهات، لاسيما في الجنوب اللبناني، حيث يعتبر الحلقة الأضعف نتيجة الحدود المتقاربة بين لبنان وإسرائيل، لذلك الإستحقاق معلق بحبال المفاوضات التي تقودها مصر، وحتى الساعة، ليس ثمة ما يشي بأن الأمور إيجابية بانتظار الساعات المقبلة.

وثمة معلومات لموقع "LebTalks"، أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي زار القاهرة وقبلها واشنطن، ستكون له زيارة إلى بيروت في حال حمل معه إيجابيات، إنما يواكب ويتابع ليس الملف الرئاسي فحسب، وما يجري من مفاوضات، على اعتبار أنه حاول مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين التوصل إلى فصل مسار الجنوب عن غزة، لكن كان ذلك بمثابة المهمة المستحيلة ودونها صعوبات وعقوبات، لذلك الهدنة من شأنها أن تؤدي إلى انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في لبنان، وعلى هذه الخلفية، فإن لقاءاته واتصالاته بالمسؤولين المصريين، كانت لمتابعة أجواء هذه المفاوضات التي تقود إلى الإيجابية وتنسحب تلقائياً على الساحة اللبنانية، وعندها يمكن البناء على حصول انتخابات رئاسية.

في السياق، كل الحراك متوقف في الداخل اللبناني، أكان على مستوى الكتل النيابية أو الأحزاب والقوى السياسية كافة، إلا أن كتلة الاعتدال الوطني بدورها لم تنه مهمتها، الأمر الذي يؤكد ويشدد عليه النائب وليد البعريني، الذي يشير إلى أن هناك لقاءً قريباً للكتلة لوضع آلية دستورية جديدة، وعندها يمكن البناء على التحركات المقبلة بعد عطلة الأعياد، ومن ثم التصعيد في غزة والجنوب، لأن كل ذلك يفرمل الإستحقاق الرئاسي والمساعي الهادفة والآيلة لانتخاب الرئيس.

ويشدد البعريني على أن كتلة "الاعتدال الوطني" مهمتها ودورها أولاً وأخيراً انتخاب الرئيس، وليس أي شيء آخر، كاشفاً عن أن الأوضاع في لبنان والمنطقة في غاية الخطورة والصعوبة، ويجب على الجميع أن يتحلى بالأسس والمبادئ الوطنية لإنقاذ بلدهم، لأننا نعيش أوضاعاً إقتصادية ومالية صعبة، والناس ملت ولديها ظروفها الإجتماعية الدقيقة، ولا يمكن إلا أن نكون إلى جانب أهلنا في عكار وكل لبنان، لذلك إنتخاب الرئيس من شأنه أن يرسي استقراراً مالياً واقتصادياً، ونحن على أبواب الصيف والموسم السياحي، وعندها يعود أهل الخليج والمغتربون اللبنانيون إذا كان ثمة أجواء أمنية مستقرة، إنما إنتخاب الرئيس ضرورة ملحة.

وختم البعريني بالقول إنه "خلال اجتماع الكتلة سيكون لنا تقييم شامل لما آلت إليه المبادرة ووضع أسس التحرك للمرحلة القادمة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: