أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في حديثٍ خاص لـ"LebTalks" إلى أنّ "التصعيد، ولو حصل، لن يمنع قداسة البابا من زيارة لبنان، بل هو آتٍ بشوقٍ كبير إلى البلاد، ونحن ننتظره بالحنين ذاته، لأنّ في زيارته دعمًا كبيرًا للحضور المسيحي في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين."
وأكدّ الراعي أنّ "لبنان يبقى نموذجًا فريدًا للعيش المشترك الإسلامي–المسيحي، لا مثيل له في أي بلدٍ آخر، خصوصًا وأنّ هذا النموذج منظَّم ومكرَّس في الدستور اللبناني"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ "حزب الله يمتلك تنظيمه الخاص الذي يفرض حضورًا سياسيًا وأمنيًا واضحًا في الداخل."
وعن الوضع الأمني بين لبنان وإسرائيل، لفت الراعي إلى أنّ "حزب الله يجب تسليم سلاحه في الداخل، في حين يجب على إسرائيل الانسحاب من الجنوب، إذ إنّ كلًّا منهما ينتظر الخطوة الأولى من الآخر؛ فإسرائيل تطالب بتسليم السلاح، بينما حزب الله يشترط انسحابها من الجنوب، كما أمل ان يتحسن الوضع."
وهذا على هامش افتتاح أعمال الدورة العادية الثامنة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، في الصرح البطريركي في بكركي.
وشارك في الجلسة الافتتاحية السفير البابوي في لبنان المونسينيور باولو بورجيا، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف الأول العبسي، وبطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل الحادي والعشرون ميناسيان، وبطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، إلى جانب لفيفٍ من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات من مختلف الطوائف الكاثوليكية، فضلًا عن الأمين العام للمجلس الأب جان يونس.