لا تنتهي مشاريع وطموحات الرئيس نجيب ميقاتي وفريقه التجاري الذي توسع في الشراكة مع شركة cmacgm وأحد المصارف الكبرى اللبنانية ووضع يده على البريد كما على مرفأي بيروت وطرابلس عبر اتفاقات شراكة واستثمار مع الشركة الفرنسية وصولاً إلى الإعداد ومن خلال شركة “ميريت إنفست”، للإستحواذ على ألاف الكيلومترات من الأراضي في الشوف وجرف أراضيها وشطب كل إمكانات تطور القرى المجاورة والتي رفع أهاليها الصوت عالياً ولجأوا إلى موقع LebTalks من أجل الرفاع عن أرضهم وبيئتهم ومجتمعاتهم المهددة بكارثة بيئية ضخمة.
والبلدات المهددة بفعل هذا المشروع هي الجليلية ومزرعة الضهر والمطلة في الشوف، والتي تحدث أهاليها لموقعنا عن مخاوفهم من الكارثة البيئية التي ستصيب المنطقة، وقد تكون الثانية بعد كارثة سدّ بسري، حيث ستكون أيضاً طبيعة المنطقة وأشجارها وتطوّرها هي المهدّدة.
وقد علم الأهالي في هذه القرى، أن شركة “ميريت إنفست”، التي احتكرت قطاع البريد، تخطّط لإقامة محطة لإنتاج الكهرباء بقدرة 15 ميغاوات، تعمل على الطاقة الشمسية على العقار رقم 326 وقسم من العقار رقم 4/ df/ a في منطقة الجليلة ـ قضاء الشوف ـ محافظة جبل لبنان، ويأتي رفض الأهالي على خلفية الأثر البيئي السيء الذي سيضرّ بالمنطقة ككل، بالإضافة إلى مخاطر أخرى تعني التطوّر العمراني للبلدة، لا سيما وأن هذا المشروع يتطلّب مساحة كبيرة من الأراضي التي سيتم جرفها وقطع الأشجار فيها، ما سيؤثر على طبيعة المنطقة، بحيث سيتم وضع أكثر من 22000 لوح للطاقة الشمسية.
والجدير ذكره في هذا السياق، أن قطعة الأرض التي ستضم هذا المشروع مملوكة من دير المخلص قرب جون في الشوف، وهي موضع خلاف قضائي لا يزال ينتظر الأحكام العادلة أمام القاضي العقاري في جبل لبنان منذ العام 1970.
وعليه، يناشد الأهالي الوزراء المختصين التدخل لتجميد العمل بهذا المشروع، كي لا تتكرّر كارثة سدّ بسري، ولأن الأهالي سيقومون بكل ما يلزم للدفاع عن منطقتهم، وعن القرى المعنية بهذا المشروع، وعن بيئتها ومعالمها الطبيعية الجميلة وتطوّرها إلى الأفضل.




