القمة العربية المقبلة والتوقيت المفصلي على صعيد الملف اللبناني

arabic islamic summit

ماذا عن القمة العربية الإسلامية المقبلة؟ هل سيكون لها مردود إيجابي على لبنان، مع الإشارة إلى مراحل القمم العربية خلال حقبة الحرب اللبنانية منذ منتصف السبعينيات، لاسيما قمة الرياض التي أنتجت إرسال قوات عربية إلى لبنان سعودية وإماراتية ويمنية وسورية، لتتحوّل إلى قوات ردعٍ سورية وعهد للوصاية واستئثار بالملف اللبناني، وبعدها توالت القمم من فاس إلى تونس والمغرب وسواها، لكن كل ذلك لم يأتِ بأية نتائج إيجابية، إلى أن جاء الطائف وأوقف الحرب.

قمةٌ الرياض العربية الإسلامية، هي في توقيتّ مفصلي على صعيد الملف اللبناني، وبالتالي ثمة توجه من أجل وقف إطلاق النار في لبنان وغزّة وإعادة إعمار لبنان، لكن وفق المعلومات لموقع "LebTalks" من سفير عربي، بأن الأمور تبدّلت وتغيّرت، فليس هناك أي دولة عربية وتحديداً خليجية، ستساعد لبنان ما لم يطبّق الطائف، لاسيما البند الهادف إلى تسليم السلاح الداخلي والخارجي، وكذلك ثمة معلومات عن استمرار التواصل السعودي-الإيراني، على خلفية أن توقِف إيران تدخّلها في لبنان، وتلجم حزب الله، وبالتالي تلتزم بالقرار 1701، ومن ثم العودة إلى كنف المؤسسات الدستورية الشرعية، وإلا فالأمور ستبقى على ما هي عليه، كما قال نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة "لن نغطي بعد اليوم حروب الميليشيات في لبنان".

بالعودة إلى قمة الرياض العربية الإسلامية، فالمعلومات المستقاة من المتابعين والموكبين، تؤشر إلى أنها ستتناول الملف اللبناني من زاوية وقف الحرب، وانتخاب رئيس الجمهورية والقيام بإصلاحات تشريعية بنيوية إدارية ومالية، ومن ثم تنفيذ الإلتزام باتفاق الطائف نصاً وروحاً، وإلغاء كل الميليشيات وتسليم السلاح للدولة اللبنانية، إضافة إلى بحث وضع غزّة والموضوع الفلسطيني والعودة إلى حل ّالدولتَين، كل ذلك يأتي على إيقاع الاستحقاق الرئاسي الانتخابي الأميركي، وبمعنى آخر لن يكون هناك وقف إطلاق النار لا من هذه القمة ولا تلك، أو نتيجة جهود الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلا بعد انتخاب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وعندها ثمة بداية لعهد جديد ومرحلة مغايرة عن السابق وسياسة شرق أوسطية، لذا فالحرب في لبنان طويلة وتداعياتها كبيرة، خصوصاً على مستوى ملف النازحين الذي يبقى العنوان الأبرز، لِما يحملُ من قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة جيوسياسياً وديموقراطياً.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: