الليطاني والبقاع وبيروت تحت وطأة العاصفة القادمة!؟

libnen

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي يتهيأ لتنفيذ هجمات محدودة تستهدف مواقع حزب الله في لبنان، في مؤشر جديد على تصعيد قد يشعل المنطقة ويحدث زلزالاً أمنياً.

وتركز الخطط الإسرائيلية على سلسلة غارات جوية تستهدف منشآت إنتاج الأسلحة في سهل البقاع وبيروت، حيث تُخزن وتُحوّل الصواريخ الثقيلة غير الموجهة إلى صواريخ دقيقة، هذه المنشآت غالباً ما تكون مختبئة تحت الأرض أو ضمن الأبنية السكنية، ما يزيد من صعوبة استهدافها ويعقد أي عملية عسكرية.

في المقابل، أعاد حزب الله ترتيب صفوفه في مناطق استراتيجية تمتد من نهر الليطاني إلى الحدود الشمالية، مع تركيز على المدن الكبرى مثل النبطية، استعداداً لأي سيناريو محتمل، وتشير مصادر إلى أن التهديد لا يقتصر على الرد الدفاعي، بل قد يشمل هجمات على المستوطنات الإسرائيلية، ما يعكس ارتفاعًا في وتيرة التوتر.

بحسب محلل استراتيجي بارز في منصة LebTalks، يواجه لبنان خيارين صعبين، إما المضي قدماً في مسألة تسليم سلاح الحزب، أو مواجهة مرحلة جديدة من التصعيد قبل نهاية العام.

 ويشير المحلل إلى أن واشنطن، رغم فرضها عقوبات اقتصادية وسياسية، لن تمنع أي عملية إسرائيلية، حيث ركز الوفد الأميركي الأخير على نقل المواقف الإسرائيلية أكثر من الاستماع إلى بيروت، في دليل واضح على التنسيق الاستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن.

ويختم المحلل بالقول إن المناورات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، على الرغم من كونها جزءاً من التدريب الاعتيادي، تركز على سيناريوهات مواجهة محتملة مع لبنان، بما في ذلك الدفاع عن المستوطنات الشمالية، وتنفيذ ضربات جوية أو برية دقيقة، وحتى عمليات توغل أو إنزال.

بالتالي، هذه التحضيرات تُبرز أن أي تصعيد محتمل قد يكون سريعاً ومدروساً بدقة، تاركاً لبنان على أعتاب مرحلة دقيقة وحساسة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: