Search
Close this search box.

المعارضة المزيفة والوسطية الخانعة

قد تتهم بعض المعارضة المزيفة والوسطية الخانعة مواطنا من بلدة عين أبل الجنوبية بتخريب “الوحدة الوطنية ” و”الرهان على إسرائيل” لأنه رفع الصوت في بكركي وقال لا نريد الحرب بل نريد السلم.

هذه المعارضة المزيفة وتلك الوسطية الخانغة ما زالت تخشى حتى اليوم أي خطوات تؤدي إلى قيام دولة وعيش اللبنانيين برفاهية واستقرار ولذلك قاطع هؤلاء اللقاء الوطني في معراب الذي نادى بانتخاب رئيس للجمهورية فورا وتطبيق القرارات 1559 و1680 و1701 وكل سبب آخر أورده هؤلاء للمقاطعة لم يكن سوى ذريعة تلطوا بها كي لا يثيروا غضب محور الممانعة عليهم فيحرمون من فتات جبنة يعتقدون بأنهم سبحصلون عليها من مائدة أرباب المحور.

تلك المعارضة المزيفة وتلك الوسطية الخانعة تعمل يوميا على تضليل اللبنانيين بأنهم يعملون لصالحهم وصالح البلد ولكن كيف هو العمل هذا؟ هل باتهام القوات اللبنانية بأنها تعرقل انتخاب رئيس؟ وهل مفتاح مجلس النواب والدعوة إلى انتخاب رئيس في جيب سمير جعجع؟هل بانتقاد القوات لأنها تطالب بوقف الحرب والمآسي بيمنا يحاذرون ويخشون انتقاد من شن الحرب؟ هل عندما تتحدث القوات في مسألة الشراكة الوطنية ولا سيما في قرار الحرب والسلم ترتكب جريمة؟  وهل المطلوب منها أن تمجد القائمين بالحرب والمتسببين بمآسيها؟

هل المطالبة بتطبيق القرارات الدولية أصبحت جريمة والإبقاء على لبنان ساحة قتال هو طموح اللبنانيين وهدفهم الأسمى؟

ليس محور الممانعة وحده هو الذي يضرب قيامة لبنان وقيام الدولة صاحبة القرار بل أن من يفعل ذلك وعن سابق تصور وتصميم هي تلك المعارضة المزيفة والوسطية الخانعة أصحاب بازار السياسة، مصالحهم فوق كل اعتبار لا تعني لهم الأرواح التي زهقت والدماء التي سألت والممتلكات التي دمرت والناس التي تهجرت ولا تكرار تجربة الحرب الراهنة، فكل ما يعنيهم ألا يتقدم أحد صورة العمل الفعلي لخلاص لبنان فهم يريدون البقاء في واجهة صورة الانحلال الفعلي لكيان لبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: