أكدت المتحدثة باسم قوات "اليونيفيل" كانديس أرديل في حديث لموقع LebTalks أن "اجتماعات الميكانيزم سرية، وبغض النظر عما نوقش، فإن الغارات الجوية الأخيرة على جنوب لبنان حدثت في مناطق تهدد سلامة المدنيين وكانت مدمرة إلى حد كبير، وتمثل انتهاكاً للقرار 1701 وتعرض المدنيين للخطر"، موضحة أن "هذا النوع من الأمور يقوض التقدم نحو حل سياسي وديبلوماسي".
وأشارت أرديل إلى أن "الجيش اللبناني يقوم بعمليات للسيطرة على الأسلحة والبنى التحتية غير الشرعية في جنوب الليطاني، فهو نشط في الجنوب وينفذ خطته، ويقدم تقارير عن تقدمه إلى الحكومة"، مشددة على أن "قوات حفظ السلام موجودة لدعمهم".
أضافت أن "اليونيفيل حصلت على بعض المعلومات قبل وقت قصير من بدء الغارات، وتم بثها أيضاً علناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يكون الناس على علم بأن الغارات ستحدث"، وأشارت إلى أن "القوات تتلقى أحياناً من الأطراف بعض المعلومات لضمان سلامة قوات حفظ السلام إذا كان شيء سيحدث بالقرب من أحد قواعدها، حتى تتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وشددت أرديل على "ضرورة التزام جميع الأطراف بالقرار 1701"، مؤكدة أن "قوات حفظ السلام غير قادرة على منع أي طرف يهدف إلى انتهاك القرار لعدم تمكنها من اتخاذ إجراءات عسكرية"، مؤكدة أن "القوة الرئيسية لقوات حفظ السلام تكمن في قدرتها على التحدث مع الأطراف ومحاولة التفاوض لتشجيعهم على استخدام الآليات المتاحة لهم، بما في ذلك آلية مراقبة وقف إطلاق النار، والتي من المفترض أن تحل عدداً من هذه القضايا".
وأوضحت أن "قوات حفظ السلام تعمل على تنفيذ القرار 1701 جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني لتمكينهم من إحراز تقدم نحو نزع السلاح والبنى التحتية غير الشرعية في منطقة جنوب الليطاني"، مشيرة إلى أن "الجيش يعمل على ذلك، وأن قوات حفظ السلام تدعمه".
وعما قد يحصل في المستقبل القريب، قالت أرديل: "نحن نعمل على التأكد قدر الإمكان من حفظ السلام، ولن أتنبأ بما سيحدث في المستقبل، يمكنني فقط القول إن قوات حفظ السلام تعمل مع الجيش لتخفيف التصعيد قدر الإمكان لضمان شعور الناس بالأمان، الوضع معقد والتوتر كبير، لكننا على اتصال مستمر مع الأطراف لضمان تهدئة الوضع، وهذا ما نعمل عليه".