في تحوّل لافت، وربما متأخر، أعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن "أي سلاح خارج الدولة هو سلاح غير شرعي"، معتبراً أن الدولة وحدها تملك الحق في استخدام القوة وفقاً للدستور والقوانين. هذا التصريح الصريح يأتي بعد سنوات من التبرير والتبرير المضاد لسلاح حزب الله، حيث كان التيار شريكًا أساسياً في تغطية شرعية السلاح "المقاوم".
باسيل، وفي مؤتمر صحافي، ذهب أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن الوقائع تغيّرت وأن وظيفة سلاح الحزب الردعية سقطت بسبب مشاركته في حروب خارجية. وقال صراحة إن السلاح بات "عبئاً وخطراً على لبنان"، مطالباً بوضعه حصرياً بيد الدولة وفق استراتيجية دفاعية وطنية، مؤكداً أن استمرار الحزب في خارجية السلاح وانخراطه في محاور إقليمية يُخرج السلاح عن لبنانيته المتفق عليها في وثيقة التفاهم عام 2006.
سياسي مطلع علق لموقع "LebTalks" بالقول: "جبران باسيل كوع… بس كوعه كبير شوي! صحيح أن موقفه خطوة متقدمة، لكنها تأتي متأخرة وبعد ما صار البلد منهار على كل المستويات. طيب، وين كان الضمير السيادي لما كان عم يتقاسم النفوذ مع الحزب؟
في نهاية المطاف، يبدو أن باسيل يسعى اليوم إلى تموضع جديد بعدما تبدلت الرياح الإقليمية وسقطت أوراق التين السياسية، لكن السؤال يبقى، هل هذا التغيير موقف مبدئي فعلاً، أم كوع سياسي جديد باتجاه الخارج؟