لأن الشعب اللبناني يريد الدولة ولا شيء غير الدولة، ولأنه يريد بسط الدولة سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية وفرض الأمن في المناطق كافة، نرى التعاون الكبير بين الشباب اللبناني والقوى الأمنية، الأمر الذي تجلّى في منطقة الأشرفية.
ففي منطقة الأشرفية الرميل – الصيفي، يسهر شباب المنطقة على راحة أهل المنطقة وأمنها في ظل التعاون بينهم وبين القوى الأمنية، ويساعدونها على رصد حركة السرقات في المنطقة وايقافها.
وفي السياق، تمكّن أحد شبان منطقة الرميل من ضبط سارق دراجات نارية بالجرم المشهود، وكانت بحوزته أدوات السرقة، كما عثر أيضاً على صور لدراجات تعود الى شباب المنطقة على هاتفه المحمول، كان يهدف الى سرقتها في الأيام المقبلة.
وعلى الفور، قام الشاب بإبلاغ القوى الأمنية التي حضرت واستلمت السارق وساقته الى الفصيلة المعنية.
أحد شبان المنطقة أوضح لموقع “LebTalks” أن شبان المركز تلقوا اتصالاً من أحد الأهالي أخبرهم فيه أنه اشتبه بشخص يحاول سرقة دراجة نارية من مبنى مجاور، وعلى الفور تحرك شبان المنطقة وضبطوه بالجرم المشهود ومنعوه من سرقتها.
وتابع: “كان وجهه مألوفاً بعد أن تعرّف عليه شبان المنطقة، وتبيّن أنه يمرّ باستمرار في النهار في شوارع الأشرفية محاولاً استكشاف المنطقة وما يمكن سرقته وكيفية الفرار، ووجدنا أيضاً صوراً لعدد كبير من دراجات الشباب في المنطقة ومداخل ومخارج الأبنية ومواقف السيارات”.
وفي تفاصيل الحادث أيضاً، أن السارق كان يجول في الشوارع ويصور الدراجات النارية بهدف سرقتها، لكنه يتواصل عبر الواتساب مع أحد الأشخاص في مخيّم صبرا، ويرسل إليه الصور ليختار بينها بحسب سعر كل دراجة، فيسرقها من الأشرفية ويبيعها في صبرا، كما تم العثور على أدوات السرقة وأدوات حادة ومخدرات بحوزته.
وأكد أحد شباب المنطقة في حديثه أنه عندما قبض عليه اتصل بأحد الأشخاص الذين كانوا بانتظاره لينتهي من عمليته ولكنهم لاذوا بالفرار، وعمد شبان المنطقة الى طلب الأجهزة الأمنية التي حضرت واستلمت السارق مع ما كان بحوزته، مشيداً بالتعاون الوثيق بين القوى الأمنية وشبان المنطقة.
وفي الختام، تمنّى على كل المواطنين إبقاء أعينهم مفتوحة ليلاً نهاراً لأن المسؤولية تقع عليهم أيضاً كما على القوى الأمنية التي تعمل جاهدةً للحد من عمليات السرقة.
إذاً، حادثة فريدة من نوعها بطلها شبان المنطقة، بتعاونهم الكبير مع القوى الأمنية، على أمل أن تتوقف هذه الأحداث في المناطق اللبنانية لأن اللبنانيين لم يعد يحتملون المزيد من المصائب.
