بالوقائع: التيار العوني من "التسونامي" الى الاكتفاء بـ"التواجد"

DWOAKTZUMM230327024119357~

توقفت مع اقفال صناديق الاقتراع عند السابعة من مساء الرابع والعشرين من أيار 2025 في المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، التكهنات والتوقعات التي سبقت الرابع من أيار والتي استمرت حتى نهاية عملية الفرز ليل وصباح الخامس والعشرين منه، كما توقفت معها المزاعم و"الاحصاءات" غب طلب مموليها وداعميها ومدّعيها على ما يتمناه المرشحون المتمولون الممولون لبعض شركات الاحصاءات التي أثبتت النتائج في المراحل الأربع استنسابيتها وتحيّزها لغايات اعلانية للوائح التي سقطت بمعظمها لتتغلب لغة الأرقام في صناديق الاقتراع على كامل الاراضي اللبنانية على لغة الأوهام في مطابخ الاختراع من مقرات التيارات والاحزاب والشخصيات الممولة الآنفة الذكر.

لا بد ان نسجّل بالارقام والخرائط، ما رافق المراحل الأربع للانتخابات البلدية في المحافظات والاقضية والمدن والبلدات والقرى المسيحية من استمرار الهبوط الملموس والمحسوس منذ الانتخابات النيابية في العام 2009 للتيار الوطني الحر وكان ثابتاً تواريه وانكفائه عن كثير من "اختبارات اثبات الوجود" والتي خاض التيار معاركه تحت ادارة وارادة "العائلات" في الكثير من المجالس بلدية واللاختيارية تحت لافتتها، فبعد ان كان التيار تسونامي مسيحياً جارفاً في 2005، اكتفى رئيسه جبران باسيل في اطلالاته الثلاث التي شرحت وشرّحت نتائج الانتخابات في جبل لبنان والبقاع وبيروت والشمال وعكار، بانجازات عبّر عنها بشكلٍ يعبّر عن جوهر التراجع المذكور من مثل "شارك التيار وربح مع الناس وحلفائه مقاعد بلدية واختيارية واثبت أنه محرك أساسي مع الأهالي… الانتخابات إنمائية وعائلية ولها نكهة سياسية من جانب ثان، ولذلك احترمنا إرادة العائلات في المعيار البلدي الإنمائي.. خضعنا لخيارات الناس واحترمناها ودعمناها. أيدنا اللوائح التي ترشح عليها ملتزمون أو مؤيدون أو مناصرون للتيار الوطني الحر، من دون أن يعني هذا الربح أننا نختزل أصوات الناس على هذه اللائحة، ولكن هذا يعني أيضا أن هذه اللوائح ما كانت نجحت لولا دعمنا وبالتالي لم نفز عن الناس بل معهم وربحنا معهم وكنا خلفهم في ربحهم… التيار أثبت وجوده في البقاع من الهرمل إلى بعلبك وقضاء زحلة وراشيا".

كان ثابتاً كذلك ان لغة الارقام غابت عن خطابات "النصر" الهزيل ان لم نقل الهزائم الفاقعة… وقد يكون غياب اطلالة باسيل المعهودة بعد المرحلة الرابعة اسوة بالمراحل الثلاث السابقة، لشرح وتشريح "الانتصار" التي حققته لائحة عازار - التيار اقراراً بهزالته او بعدم واقعيته لسقوطه امام الارقام المعبرة المُسجِّلة الموثقة لتراجع شعبية التيار المحتاج والمتوسل والمتسول لأصوات ابراهيم عازار امام تقدم وارتفاع شعبية واصوات القوات الصافية التي محضت لائحة جزين تستحق ثقتها… وهنا نترك "للخبراء ولاصحاب شركات الاحصاءات او لأحد المكلفين بنفخ احجام العونيين وقوى الممانعة مقابل محاولة "تنفيس" او التقليل من حقيقة تعاظم شعبية القوات، ان يقرأ بالارقام لا الاوهام ويشرح ويشرّح شعبية التيار الوطني الحر تسونامي الاصوات التي كانت تمنح للتيار العوني بلدة جزين منذ العام 2005 وانتخابات 2018 و2022 مستخلصاً العبر بالارقام، معلناً دون خجل تراجع وانحسار وضمور التيار العوني لا سيما في "قلعته" حيث ان انتصاره اليتيم المدعوم من الثنائي ضغى عليه طعم الهزيمة، كما توجه الدعوة لهذا المكلف بقراءة مقابلة متجردة وبالعينين المجردتين لتطور وارتفاع الاصوات الصافية للقوات بين ما كانت تنالها القوات اللبنانية في بلدة جزين والتي نالتها اليوم.

بانتظار ان تقول انتخابات الاتحادات في الاقضية المسيحية كلمتها في صناديق الاقتراع من المفيد الاشارة الى ان اللبنانيين يشهدوا اليوم وبعد النتائج التي احرزتها القوات وحلفاؤها في المتن وكسروان وجبيل والبترون والكورة وزغرتا وجزين انتخابات اتحادات تشهد تنافساً حاداً "عالمنخار" بعد ان كانت بعضها لاسيما المتن والبترون وجزين وزغرتا ملكية خاصة حصرية ودلآل المر والتيار الوطني الحر وفرنجية المهدًدين جدّيّاً وفعلياً بفقدانها.

ما قالته مقدمة نشرة أخبار تلفزيون التيار الوطني الحر او تي في مساء 25 أيار 2025 في قراءة للوضع المسيحي للمراحل الأربعة للانتخابات البلدية والاختيارية "علماً أن النتائج افرزت بوضوحٍ تام ان التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية يبقيان حتى اشعار آخر، الاكثر تمثيلاً على المستوى العام، مع تفاوت بين منطقة وأخرى لمصلحة هذا الطرف او ذاك، في مقابل انحسار تمثيل غالبية الاحزاب والشخصيات السياسية الاخرى في اقضية وبلدات محددة"… هو اقرار تام لما حاول اخفاءه جبران باسيل في اطلالاته الثلاث عن عدم فوز التيار وحيدا وبقوته الصافية الذاتية المسيحية وما حاول ان يخفيه في خطاب "انتصاره العازاري" الهزيل في جزين، اذ لم تستطع اخفاء صعود القوات مسيحيا كما لم تزعم ما زعمه العونيون وخبراؤهم الانتخابيين عن تفوق عوني على القوات على الرغم من محاولة المقدمة "انتحال صفة تمثيلية مسيحية للتيار" اثبتت الارقام وستثبت لاحقا انتفاءها او على طريق الانتفاء كما اثبته اضفاء باسيل الصبغة العائلية لا التيارية على اللوائح المدعومة من تياره فقط لـ"انجاز" شرف التواجد والحضور كأعضاء بلديين واختياريين ولو ضمن أكثرية غير عونية كما هي الحال في المجلس البلدي في "القلعة العونية" جزين ذي الأغلبية العازارية الاملية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: