بعد الجنوب.. هل تشتعل الضاحية بالنيران؟

WhatsApp Image 2025-09-20 at 09.35.52_b64e6a36

في ظل الهجمات الإسرائيلية العنيفة والمتكررة التي استهدفت الجنوب اللبناني مؤخراً، وتصريحات السيناتور الأميركي ليندسي غراهام التي حذر فيها من أن إسرائيل قد تتوسع في ضرباتها لتشمل مناطق أخرى في لبنان، تبرز مخاوف جدية من أن المشهد الأمني في لبنان قد يخرج عن نطاق الجنوب إلى ما هو أبعد، خصوصاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.

تصريح غراهام، الذي جاء بعد تأكيده على أن الولايات المتحدة لا تستبعد خططاً بديلة إذا لم تتمكن الدولة اللبنانية من حصر سلاح حزب الله، أثار تساؤلات واسعة حول احتمالية تصعيد عسكري إسرائيلي غير محدود جغرافياً، الأمر الذي لم يكن ليُطرح بسهولة في السابق.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر سياسية في حديث لموقع lebtalks أن ما تشهده مناطق جنوب الليطاني من تحركات عسكرية وتنفيذ خطة حصر السلاح التي أقرتها الحكومة اللبنانية وينفذها الجيش اللبناني، ليست سوى بداية لمواجهة قد تتوسع، إذ إن الوتيرة المتصاعدة للهجمات الإسرائيلية جنوباً وشمال الليطاني تمثل رسالة واضحة إلى الحكومة اللبنانية، تنقلها إسرائيل بدعم أميركي، تعترض فيها على الإجراءات الحالية وتؤكد أن هذه الخطوات لم تحقق الهدف المعلن وهو حصر سلاح الحزب.

تأتي هذه التطورات في وقت تتداخل فيه الأبعاد الأمنية والسياسية، حيث تتهم إسرائيل الحزب بحيازة ترسانة أسلحة تهدد أمنها، فيما تحذر المصادر  من أن أي توسيع للأعمال العسكرية قد يجر المنطقة إلى صراع أوسع، مع ما يعنيه ذلك من تداعيات إنسانية وأمنية واقتصادية خطيرة.

في ضوء ذلك، تتابع المصادر نفسها، تبدو الضاحية الجنوبية، في قلب هذه المعادلة الجديدة التي قد تعيد رسم خارطة الصراع في لبنان، مما يستدعي يقظة سياسية وعسكرية عالية من جميع الأطراف اللبنانية، إلى جانب تفاعل دولي محكوم بمصالح معقدة.

وتختم: "الضاحية بعد الجنوب ليست مجرد احتمال، بل تحذير يُطلق اليوم، يدفعنا جميعاً إلى التفكير بعمق في مستقبل الاستقرار اللبناني والمنطقة برمتها".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: