ترفض مصادر مطلعة على زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، تحميل زيارة الوفد الدرزي المشترك السياسي والروحي إلى سوريا أحجاماً وأدواراً أكثر مما تحتمل. وتحدد المصادر العنوان الأساسي لهذه الزيارة التاريخية وفق تعبيرها، بتقديم التهنئة للقيادة السورية الجديدة، بسقوط نظام “الطاغية” بشار الأسد والتأكيد على “الثأر” منه وملاحقته قضائياً بعد الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين كما اللبنانيين، إضافةً إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات ما بين الجانبين.
لكن المصادر لا تنكر رداً على سؤال لموقع “LebTalks”، بأن العلاقات اللبنانية السورية تحددها الدولة اللبنانية، وتؤكد بأن الرئيس السابق للحزب الاشتراكي لم يذهب إلى دمشق إلا من أجل تقديم التهاني ولقاء القيادة الجديدة وعرض واقع الطائفة الدرزية في سوريا، وليس كممثل رسمي للدولة اللبنانية التي لم تقم حتى الساعة حتى بإعلان أي موقف من سقوط النظام السوري السابق.
وإذا كان البعض قد سجل مآخذ على حديث جنبلاط عن العلاقة بين لبنان وسوريا، فإن المصادر نفسها تشير إلى أن زعيم المختارة قد زار قصر الشعب “وانتقم” من بشار الأسد، فيما العلاقات الثنائية تحددها الدولة اللبنانية عبر وفد رسمي يزور دمشق ويمثل لبنان.
واللافت وفق هذه المصادر أن جنبلاط لم يزر السويداء أو أي قرية درزية كون المشهد في القرى الدرزية لم يتضح بعد بصورة نهائية.
وبالتالي، فإن الأوضاع في الجولان هي قيد المتابعة في ضوء التوغل الإسرائيلي، حيث أن المصادر تكشف أن الدروز في الجولان يرفضون أي تواصل اليوم خصوصاً بعد انتقاد جنبلاط دروز إسرائيل ومطالبتهم بعدم التدخل بدروز لبنان أو سوريا.
وعن الزيارة المرتقبة لجنبلاط إلى تركيا، توضح المصادر أنها لم تتحدد بعد ومن المحتمل حصولها في فترة لاحقة، خصوصاً وأن التواصل قائم مع تركيا حول زيارة سوريا.