بعد عام على الهدنة الهشة.. لبنان في قلب النار!

Doc-P-806977-638648669269958007

بعد مرور عام على اتفاق 27 تشرين الثاني الداعي الى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله برعاية اميركية - فرنسية، والتوقيع على بنود وقف الاعمال العدائية، وإقرار الطرفين بأهمية قرار مجلس الأمن 1701 وتنفيذه لتحقيق السلام والأمن، والتعهّد بالالتزام به بشكل كامل من دون أي انتهاكات، مع عدد من البنود التي تصبّ في خانة التهدئة وعدم إشعال الوضع بين الجانبين.

لكن ما الذي جرى بعد عام على هذا التاريخ؟، في ظل تعثر تطبيق بنود الاتفاق والتصعيد التدريجي للاشتباك، والخروقات التي قامت بها إسرائيل بشكل شبه يومي خصوصاً في الاشهر القليلة الماضية، ما يؤكد بأنّ الايام المرتقبة تحمل الكثير من المخاوف والهواجس من حرب واسعة ستشنّ على لبنان، بالتزامن مع إنتهاء مهلة تسليم سلاح حزب الله، الذي لا يزال يهدّد ويتوعّد خصوصاً بعد إغتيال رئيس اركان الحزب هيثم الطبطبائي قبل ايام، مما يعني أن الطرفين لا يمتثلان لأي بند من بنود هذا الاتفاق، وسط تهديد إسرائيل بهجوم برّي على لبنان بعد حصولها على ضوء أخضر اميركي، وسقوط كل اساليب الديبلوماسية التي قام بها موفدون غربيون وعرب، لتجنيب لبنان هذه الحرب وتداعياتها التي ستكون ثقيلة جداً، لانّ التهديد سيشمل عدداً كبيراً من المناطق بسبب عدم الرضى الاميركي على سياسة لبنان الرسمي، التي تعتبرها الولايات المتحدة تقصيراً ومحاولة لتمرير الوقت، لانّ المهلة الزمنية لتسليم السلاح قاربت على الانتهاء، وترف الوقت لم يعد موجوداً، وبالتالي ستتوالى الخروقات الاسرائيلية وعمليات الاغتيال التي هدّدت بها وأطلقت أسماء من سيطالهم هذا الاغتيال قريباً.

 امام هذه المشاهد التي تطوّق لبنان من كل الجوانب، لم تعد الشكاوى امام مجلس الامن الدولي تنفع، وهي لم تحقق شيئاً في اي مرّة بل كانت حبراً على ورق، والمشهد الامني المرتقب لا يبشّر بالخير ولا بأي تسوية مرتقبة، بل بوضع لبنان في أتون النار، لأننا بتنا في مرحلة قابلة للاشتعال الكبير في اي لحظة، والتحذيرات الديبلوماسية خير دليل على ذلك، وما قاله الموفدون الى لبنان في الايام القليلة الماضية، يشير الى انّ الآتي أعظم  ولبنان سينزلق الى حرب شرسة لا احد يعرف كيف ستنتهي.

من هنا نسأل: طالما انّ حزب الله لا يردّ على الاعتداءات والاغتيالات الاسرائيلية لقادته، فما نفع بقاء السلاح في ايديه؟، ولماذا كل هذا التعنّت؟، فأخذ لبنان واللبنانيين الى الهاوية لن ينفع طالما النتيجة معروفة، فلماذا لا يتم تسليم السلاح الى الجيش اللبناني بدل أخذه بالقوة من قبل الاسرائيليين؟

ارحموا لبنان  ولا تنفذوا الاجندات الايرانية التي تبحث فقط عن مصالحها الخاصة، وتضعكم دائماً في قلب النار...

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: