بعد “نكبة” السنوات الخمس.. الأدلاء السياحيون في لبنان يناشدون: “بدنا نشتغل”

Doc-P-1062872-638187025886412757

كتبت لينا البيطار: تعمل رانيا كدليلٍ سياحي منذ ما يقارب 25 عاماً بعد أن انتسبت الى نقابة الإدلاء السياحيين في لبنان إثر حيازتها على إجازة في التاريخ من الجامعة اللبنانية، لكنها اليوم تعطي دروساً خصوصياً للطلاب كونها تُتقن الى اللغة العربية، الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية، وهي مهارات اكتسبتها خلال ممارستها لعملها الذي تحب قبل أن تحلّ على لبنان النكبات والأزمات المتناسلة على الصعد كافة منذ العام 2109 وربما قبل ذلك.

رانيا تقول إن حالها هذه تنطبق على عشرات الأدلاء السياحيين “الشرعيين” أي الحائزين على ترخيص من وزارة السياحة يخوّلهم ممارسة هذه المهنة “الشيقة” وفق توصيفها، لأن الدليل السياحي له دورٌ مهم ومحوري في الصناعة السياحية بمختلف مكوّناتها، وهو “حلقة الوصل” بين السائح والبلد المضيف، وهو مَن يقدّم للزائر “الصورة الحقيقية” عن البلد وعن عمق تاريخه وحضاراته.

آخر وفد سياحي رافقته رانيا كان قد زار لبنان منذ نحو عشرة أشهر، ومن بعدها لم تتواصل معها أي شركة أو مكتب لتنظيم الرحلات السياحية سواء داخل لبنان أو الوافدين من الخارج، وهذا الكلام تثبته الإحصاءات الدورية والفصلية الصادرة عن وزارة السياحة حول عدد الوافدين العرب والأجانب الى لبنان، والأرقام مستقاة من المديرية العامة للأمن العام وهي لا تشمل اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الوافدين.

الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة تشير الى دخول 1,056,376 سائح الى لبنان في العام 2024 بانخفاض نسبته 32% عن الفترة عينها من العام 2023.

بالنسبة الى الجنسيات فقد شكّل الفرنسيون نسبة 8,5% من إجمالي الوافدين الأجانب يليهم الأميركيون بنسبة 7,5% ثم الألمان بنسبة 7,1% والبريطانيون بنسبة 3% والأتراك بنسبة 2,9%.

أما بالنسبة الى الوافدين العرب فقد حلّ العراقيون في المرتبة الأولى بنسبة 60% من إجمالي السياح العرب، تلاهم المصريون ثم الأردنيون والجزائريون.

الأدلاء السياحيون يحتفلون بيومهم العالمي في 21 كانون الثاني من كل عام، فماذا ينتظر أدلاء لبنان التوّاقين الى العمل في ربوع بلد يتمتع بالكثير من “المزايا التفاضلية” السياحية على تنوّعها؟ الجواب بسيط وبعيد عن التعقيد: انتهاء التوترات الجيوسياسية والأمنية في لبنان والجوار والمنطقة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: