يُنقل عن الصالونات السياسية ومجالسها، وأيضاً وفق معلومات موثوقة، بأن بوادر تحالفاتٍ ما بدأت بالظهور إلى العلن، خصوصاً أن ثمّة مَن يتحدّثُ عن تقاربٍ كبيرٍ حصلَ بين الثنائي الشيعي والحزب التقدمي الاشتراكي، بعدما توطّدت العلاقة بين الأخير و حزب الله، وهي في الأساس متينة ومتماسكة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في وقت يُسجّل تواصلٌ بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس المجلس النيابي، وقد تنامت هذه العلاقة التي يتولّاها النائب غسان عطا الله، والذي يقوم بزيارات دورية إلى عين التينة، حيث يُحكى عن الوصول إلى نتائج متقدّمة.
بناءً عليه، فإن السؤال المطروح هو: هل سيكون هناك حلفٌ سياسي واستحقاقي رُباعي بين الثنائي والتيار الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي ينتجُ عنه انتخاب رئيس للجمهورية، وبعدها تحالف في الانتخابات النيابية المقبلة؟ هذا السؤال برسم الجميع، لاسيما أن ثمة مَن يشير إلى أن العلاقة بين هذه المجموعات متواصلة وقد تمهّدُ لحلف، إذ إن الأجواء بين الطرفين قد تغيّرت عن السابق بشكل دراماتيكي، ما يعني أن مرحلة الإصطفافات السياسية بدأت تعطي ثمارها، وهو ما سبق وأشار إليه موقع lebTalks منذ أكثر من شهر، حول حالة تحالفية جديدة وحقبة اصطفافات ستضجُ بها الساحة الداخلية في وقت ليس ببعيد.