بيروت تلقت تحذيرات ديبلوماسية بشأن التوتر في الجنوب؟

314614

تشهد الساحة اللبنانية مرحلة حساسة تُعد الأخطر منذ وقف إطلاق النار الأخير، بعد البيان التصعيدي الصادر عن حزب الله، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، وتأتي هذه التطورات وسط تقديرات ميدانية تشير إلى احتمال انزلاق الأوضاع مجدداً نحو مواجهة عسكرية مفتوحة.

وفي معلومات خاصة حصلت عليها منصة Lebtalks، أفادت مصادر مطلعة بأن الحزب أعاد تموضع جزء كبير من ترسانته العسكرية، إذ نُقلت الأسلحة الثقيلة وبعيدة المدى إلى منطقة البقاع، فيما تمركزت أسلحة مضادة للدروع (الكورنيت) وصواريخ الكاتيوشا في المناطق الحدودية الجنوبية، في خطوة تعكس استعداداً ميدانياً متقدماً.

التصعيد الإسرائيلي الأخير تزامن مع سلسلة من التصريحات والتهديدات المتكررة التي أطلقها مسؤولون في تل أبيب خلال الأيام الماضية، مؤكدين فيها انتهاء استعداداتهم لشن عملية عسكرية تستهدف الحزب.

 ووفق معطيات خاصة بـLebtalks، فإن ديبلوماسيين معتمدين في بيروت نقلوا تحذيرات واضحة إلى شخصيات سياسية لبنانية بارزة خلال لقاءات جرت أخيراً، عبرت عن قلق دولي متزايد من احتمال انهيار الهدنة القائمة.

ووفق مصادر سياسية مواكبة للملف، فإن الحزب اتخذ فعلياً قرار الانسحاب من اتفاق 27 تشرين الثاني الماضي، ما يشكل بداية لمسار جديد مختلف كلياً عن المرحلة السابقة، وهو ما دفع إسرائيل إلى تنفيذ رد عسكري عنيف استهدف قرى جنوبية مساء أمس.

وتُفيد الأوساط السياسية في تصريح لموقعنا بأن الحزب، الذي كان قد شارك عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري في المفاوضات التي أفضت إلى وقف إطلاق النار وتسليم السلاح الثقيل والانسحاب من الجنوب، لم يعد يملك المبرر السياسي أو القانوني لاستئناف العمل العسكري داخل الأراضي اللبنانية.

وتضيف المصادر أن الحزب يسعى من خلال هذا التصعيد إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية قبل أي تسوية محتملة، إلا أن استمرار منطق المواجهة والتحدي بدلاً من التهدئة وضبط النفس قد يقود البلاد إلى مرحلة أكثر خطورة وتعقيداً على المستويين الأمني والسياسي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: