بين لودريان وهوكشتاين مساران لا يلتقيان.. والتاريخ قد يعيدُ نفسه مع نتنياهو!!

hochstein-le drian

“الترقّبُ سيدُ الموقف”، هي العبارة الأبرز لما قد يحصلُ ميدانياً ورئاسياً، لكن حتى الآن ليس هناك ما يشي بأية إيجابيات، خصوصاً أن ثمة معلومات يكشفها موقع LebTalks عن لقاء حصل بين مرجعٍ سياسي وزعيمٍ عربي، حيث أبدى الأخير مخاوفه وقلقه على لبنان خشية من أن تُنهي إسرائيل عملياتها في غزّة، ثم تنتقلُ إلى الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل، ما قد يؤدي إلى حربٍ لا حدود لها لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى ليستحصل خلال زيارته المرتقبة الى الولايات المتحدة الأميركية على دعم الكونغرس عسكرياً ومادياً، وربما يحصل على ذلك من خلال المداخلة التي سيتلوها، وسبق له في فترة ماضية أن قام بذات المعطى وحصل على هذا الدعم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وإن لم يزر البيت الأبيض يومها، بل توجّه إلى الكونغرس مباشرةً، وها هو التاريخ يعيد نفسه مع الرئيس الحالي جو بايدن.

من هذا المنطلق، لا تزال الأجواء تتأرجح وسط سباقٍ محمومٍ بين الحرب الشاملة واستمرار الأمور ضمن قواعد الاشتباك، إلى حين أن تأتي الهدنة في غزّة وتنسحب تلقائياً على جنوب لبنان، مع الإشارة الى أن المساعي الجارية من واشنطن إلى باريس تحديداً، إنما تصبُّ في خانة تجنيب لبنان هذه الحرب.

أما ماذا في المعطيات؟ هنا ثمة معلومات موثوقة بأن اللقاء الأخير بين الموفدَين الأميركي والفرنسي آموس هوكشتاين وجان إيف لودريان في العاصمة الفرنسية لم يؤدِ إلى أية نتائج يمكن البناء عليها لا سيما رئاسياً، لكن المعلومات نفسها تؤكد بأن لودريان سيذهب إلى المملكة العربية السعودية، واذا ما استحصلَ على معطيات لانتخاب الرئيس
من المسؤولين السعوديين، عندها قد يتوجّه إلى العاصمة اللبنانية ويلتقي الأطراف كافةً ويُبنى على مقتضاه رئاسياً، وفي هذا الإطار يمكن تمرير انتخاب الرئيس بالتوافق بين واشنطن وباريس واللجنة الخُماسية بشكلٍ عامٍ إذا سارت الأمور على ما يرام، لكن كل ذلك لا يزال في إطار الانتظار على خلفية اللقاءات التي سيعقدها لودريان، وثمة مَن يشير بأن لقاءه و هوكشتاين كان فاشلاً على اعتبار أن لودريان مهتمٌ بالرئاسة أما الموفد الأميركي فيسعى لتطبيق القرار 1701 ويقوم بالاتصالات على خط تل أبيب- بيروت، بينما الموفد الفرنسي يعمل ويتمنى حصول الهدنة لأنه يدركُ أن ذلك يساعده رئاسياً، لكن حتى الساعة لا مؤشراتٍ إيجابيةٍ على هذا الصعيد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: