تكشف مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع لموقع LebTalks عن أنّ الغالبية العظمى من السلاح المتداول داخل مخيم شاتيلا يعود لتجّار مخدّرات، الذين يملكون مخزونات من الأسلحة والذخائر تفوق في حجمها وقدراتها ما تملكه بعض الفصائل الفلسطينية.
وتشير المصادر إلى أن شبكة التجار تضم فلسطينيين ولبنانيين وسوريين، كما أن حوزة السلاح ليست محصورة بالتجّار فقط بل تنتشر أسلحة خاصة بكثرة بين الأهالي، فيما تعد عدة عائلات داخل المخيم عائلات مسلحة تقليدياً.
وأوضح المصدر أن الجيش اللبناني سبق وأن استلم شاحنات سلاح من عدد من المخيمات، بينها برج البراجنة، الرشيدية، البص، البرج الشمالي، مار إلياس، شاتيلا، عين الحلوة والبداوي، بيد أن الأمر لا يزال يلوح كقنبلة أمنية معلقة تنتظر حلاً جذرياً.
وتلفت المصادر إلى أن هناك مقاومة لتسليم بعض الترسانة لدى فصائل متشددة دينياً، إضافة إلى عناصر مرتبطة بحركة حماس ومرتبطة بتمويل أو أجندات خارجية، وكذلك وجود ارتباطات لحزب الله مع أجزاء من هذه التسليحات، ما يعقد عملية نزع السلاح ويصعب استعادة السيطرة الأمنية داخل المخيم وخارجه.
النتيجة، بحسب المصادر، أن مشهداً مسلحاً متداخلاً بين تجار وفعاليات مسلحة ومصالح خارجية يضع مخيم شاتيلا ومناطق لبنانية مجاورة أمام خطر تصاعد عنف وانفلات أمني قد يكون له تبعات خطرة إن لم تُعالج جذرياً.