تحوّلٌ في التعامل.. ولا مواعيد مع ممثلي الأحزاب

asef

عُلِمَ أن كل الاتصالات التي قام بها بعض الوزراء وأصدقاء مع مسؤولين خليجيين، من أجل إرسال مساعدات عاجلة وعلى مستوى كبير، جاءت مغايرةً عمّا كان يحدث في السابق، وبمعنى أوضح، أن الخليجيين يقومون بإرسال مساعدات طبية وإنسانية ولن يتخلّوا عن لبنان، لكن ثمة آليات جديدة في التعاطي والأحزاب خارجها.

ولهذه الغاية، جاء تصريح نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة واضحاً وحاسماً وجازماً، عندما قال:” لن نغطي بعد اليوم حروب المليشيات على الأرض اللبنانية”، وقد تزامنَ وترافقَ هذا الأمر وفق معلومات لموقع “LebTalks”، مع طلب بعض المسؤولين اللبنانيين منذ فترة مواعيد في بعض الدول الخليجية ومنها الكويت والسعودية، لكن لم تُحدّد لهم مواعيد، أي ثمة مرحلة قد تكون تحوّلاً جذرياً في كيفية التعاطي، على اعتبار أن دول الخليج تريد أن يكون تواصلها مع السلطة المركزية والمسؤولين الرسميين على الصعيد السياسي أو على خط المساعدات وسوى ذلك، عبر الوزراء بين هذه الحكومة وحكومات الدول الخليجية إن كانت تابعة لهذه الدولة أو تلك، لذلك تشير المصادر المواكِبة والمتابِعة لهذه المسألة إلى أن هذه المواعيد لم تُحدّد خلافاً لما كان سائداً في المراحل الماضية، وإن كان ثمة صداقات مشتركة تبقى قائمة، إنما على صعيد التعاطي السياسي والاقتصادي وفي كل المجالات والميادين، فذلك سيكون عبر الخط الرسمي، وخصوصاً أن هذه الأحزاب شاركت في كل الحروب التي مرت على لبنان وقد صُنّفت بالميليشيات، لذلك فإن الإفلاس الذي حصل اقتصادياً واجتماعياً و تداعياته، تتحمّله الأحزاب وليس طرفاً آخر.

 وفي عَودٍ على بدء، فإن تصريح نائب رئيس الوزراء الإماراتي هو الأبرز ويُبنى عليه، لأنه عندما يكون هناك موقف خليجي معين ولافت، فهو ينسحب على سائر دول مجلس التعاون الخليجي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: