ترقّب حذر للاستحقاقات النارية: مفاوضات حاسمة.. والردّ الإسرائيلي "على الطريق"!

baabda

كشفت مصادر مواكبة لموقع Lebtalks أن البلاد تدخل مرحلة دقيقة عنوانها العريض "الترقب"، وسط تطورات متسارعة على أكثر من جبهة، أبرزها ما يُنتظر من رد إسرائيلي عبر الوسيطين الأميركيين توم باراك ومورغان أورتاغوس، في ضوء المشاورات الجارية بشأن التهدئة على الجبهة اللبنانية وملف النقاط الحدودية المتنازع عليها.

وبينما تتحضر بيروت لزيارة باراك وأورتاغوس في الأيام المقبلة، تتكثف الاتصالات داخليا، لاسيما على خط وزارة الدفاع وقيادة الجيش، حيث تستعد المؤسسة العسكرية لطرح خطة تتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة، على طاولة السلطة التنفيذية، كجزء من جهود ضبط الوضع الأمني جنوبا، واستباقا لأي تعديل محتمل في مهام قوات اليونيفيل.

وتشير المعطيات التي اطلعت عليها المصادر إلى أن الاتصالات بين موفدين من قائد الجيش جوزاف عون والثنائي الشيعي لا تزال قائمة في محاولة لتأمين توافق داخلي حول الأولويات الدفاعية، في ظل استحقاقات دولية دقيقة، أبرزها تجديد ولاية اليونيفيل في الجنوب، وسط انقسام دولي بين الموقف الأميركي - الإسرائيلي المتشدد، والدفع الفرنسي نحو التهدئة وتفادي التصعيد السياسي في مجلس الأمن.

وفي سياق متصل، لفتت المصادر نفسها إلى أن الجانب اللبناني لا يزال ينتظر رد دمشق الرسمي على الورقة التي نُقلت عبر الوسيط باراك، والتي تُعد شرطا أساسيا لاستكمال أي تفاهم، خصوصا أن موافقة كل من سوريا وإسرائيل عليها ضرورية لدخولها حيز التنفيذ.

وتكشف المصادر أن التصعيد الإسرائيلي في اليمن وغزة في الأيام الماضية، يأتي في سياق استراتيجية تهدف إلى إبقاء جبهات المواجهة المفتوحة تحت الضغط، بما في ذلك لبنان وسوريا، بينما تسعى واشنطن إلى التوصل مع الجانب الإسرائيلي إلى التزام واضح بوقف التصعيد على الجبهة اللبنانية، يتضمن بداية انسحاب جزئي من بعض النقاط المحتلة جنوبا، كخطوة أولى في مسار التهدئة.

مع ذلك، لا تزال حالة من الضبابية تحيط بنتائج المفاوضات الأميركية داخل إسرائيل، حيث لم تُحسم بعد طبيعة الرد النهائي على المقترحات التي نقلها باراك، ما يترك هامشا واسعا للتكهنات، بانتظار ما سيحمله الوفد الأميركي إلى بيروت، وهو ما سيحدد بدوره مسار التعاطي مع الورقة الأميركية، وموقف "حزب الله" منها.

وتقول المصادر إن أسوأ السيناريوهات، بحسب التقديرات الحالية، لا تتجه نحو حرب شاملة، خاصة في ظل ضغط أميركي مكثف لفرض وقف إطلاق نار دائم، لكن التشدد الإسرائيلي في الرد قد يفاقم الانقسام السياسي الداخلي، لا سيما إذا اقترن التجديد لقوات اليونيفيل بتعديل في صلاحياتها وتقليص عددها، ما يُعيد خلط الأوراق في الداخل ويزيد من منسوب التوتر.

وفي المحصلة، تبقى الأنظار مشدودة إلى ما سيحمله باراك وأورتاغوس، وسط قناعة راسخة لدى مصادر Lebtalks بأن ما سيُحسم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لن يكون مجرد تفاصيل تقنية، بل قد يشكل منعطفا مفصليا في شكل المواجهة بين لبنان وإسرائيل، ومسار العلاقة بين الداخل اللبناني والمجتمع الدولي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: