تشييع نصرالله سيترافق مع رسالة صفراء الى الداخل: “نحن هنا”!

nasrallah pic

كتبت صونيا رزق: لم يبق امام حزب الله سوى حدث تشييع الامين العام السابق السيّد حسن نصرالله يوم الاحد المقبل، لإثبات شعبيته وإعادتها الى الساحة، من هنا يعاود إطلاق رسائله في اتجاه الداخل والخارج، فيعمل على حشد المناصرين وأبناء البيئة التي كانت حاضنة له، علّها تعيد أمجاد الماضي الذي يحتاجه اليوم وبقوة، فيعمل على جعله يوماً استثنائياً يحوي حشوداً من مئات الاف الموالين، كردّ معنوي على مَن يعتبر انّ زمنه قد ولّى، ولم يعد حضوره فاعلاً في ظل توالي خسائره التي لم يعترف بها لغاية اليوم، يل يراها انتصارات أثبتت من جديد مكانته في المعادلة اللبنانية بحسب رأيه.

هذا اليوم الذي ينطلق تحت عنوان “يوم التشييع الكبير لنصرالله وصفي الدين”، سيطلق رسائل التحدّي في كل الاتجاهات، اولاً في اتجاه إسرائيل بأنهم ماضون في التشييع مهما كانت التهديدات وعدد المسيّرات في الاجواء، لذا سيعملون على شدّ عصب البيئة الشيعية التي انتفض قسم كبير منها على الحزب، مندّدة بما قام به من دون استشارة أحد ولا حتى الدولة اللبنانية، فدفعت الاثمان الباهظة، إن بسقوط الضحايا والجرحى ودمار ممتلكاتها وقراها، من اجل حرب عبثية لم تقدّم شيئاً لغزة ولم تحقق شعار وحدة الساحات، لا بل على العكس قضت على لبنان وأرجعته عشرات السنين الى الوراء، لكن في مفهوم الحزب الاصفر انّ تاريخ 23 شباط سيكون يوم الصمود وإعادة التموضع من جديد، مع رسالة الى الداخل للقول: “نحن هنا وكل مَن راهن على نهايتنا سقطت كل احلامه”، لذا يسعى حزب الله لتأمين الحضور الشعبي المليوني، مع الحضور الرسمي والسياسي لإعطاء فعالية كبيرة لحيثيته ووجوده على الساحة اللبنانية، وبالتالي إعادة المعنويات بعد سلسلة السقطات التي توالت عليه منذ اكثر من سنة.

هذه المساعي لا بدّ من ربطها مع ما جرى الاسبوع الماضي على طريق المطار، من قبل مناصري الحزب الذين استعانوا بكل الوسائل لفرض قوتهم من جديد على الداخل اللبناني، فاستعادوا مشاهد سوداء قاتمة ولّى زمنها، بدءاً بالاعتداء على آلية “اليونيفيل” وإقفال كل الطرق المؤدّية الى المطار وإشعال الإطارات، وإطلاق الشعارات الطائفية ومن ضمنها” الشيعة احتلوا لبنان”، محاولين فرض سلطتهم من جديد عبر أعمال الشّغب على طريق لها رمزيتها، كواجهة لبنان الاولى أمام  الزوار، اذ كان هدفه نقل المعركة من الجنوب إلى العاصمة والتلويح بـ7 أيار جديد، والاستقواء بالشارع من خلال أدوات قديمة بائدة ولّى زمنها.

انطلاقاً من هنا ثمة أسئلة تطرح، حول الذي يحضّر يوم الاحد في جعبة الحزب ومناصريه؟، فهل سيمرّ على خير؟!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: