Search
Close this search box.

“تفقيس مبادرات رئاسية”.. وجولة “اللقاء الديمقراطي” مصيرها كـ”الإعتدال”

taymour-with-bassil

كتب وجدي العريضي

يتوالى تفقيس المبادرات الواحدة تلو الأخرى، فبعد مبادرة كتلة الإعتدال الوطني التي لا تزال سارية المفعول، جاءت مبادرة اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي، التي قيل أنها بإيحاء فرنسي، باعتبار أن جنبلاط في موقع وسطي وبإمكانه التواصل مع كل الأطراف والقوى السياسية، وعلى هذه الخلفية، تمنى عليه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أن يقوم بدور مع كافة الأطراف بغية تنفيس الإحتقان السياسي والشروع في تنقية الأجواء، للولوج بالحوار أو التشاور، وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية، على أن يكون الخيار الثالث هو العنوان الأساسي.

وينقل أن لقاء معراب وفق أحد النواب المشاركين في اللقاء الديمقراطي، كان على المستوى الشخصي إيجابياً، إنما قال لهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: “ما نضيع وقت ونضحك على بعضنا، أنتم تعرفون قبلنا من يحكم البلد ومن يفرض رئيساً للجمهورية، وبالتالي، المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، فعلى هذه الخلفية لن نقبل بالحوار الذي هو خارج الدستور، والمجلس النيابي تحول إلى هيئة ناخبة، فهل يعقل أن نجلس إلى طاولة حوار يترأسها رئيس المجلس عوضاً أن يفتح المجلس لانتخاب رئيس”.
وبمعنى آخر، فإن الجميع خرج من معراب خالي الوفاض، وإن كان هناك بعض المزاح والنكات والحديث الودي، لاسيّما أن النائبين مروان حمادة وأكرم شهيب تربطهما علاقة وثيقة بالحكيم، واستقبلهما بالقبلات وبالترحاب، وسأل عن صحة النائب شهيب متمنياً له الشفاء وغاص معه في وضعه الصحي، نظراً لتولي شهيب ملف القوات ضمن الحزب التقدمي الإشتراكي.

من هذا المنطلق، لن تؤدي مبادرة الإشتراكي إلى اجتراح المعجزات، إنما هي مضيعة للوقت في هذه المرحلة، باعتبار لن ينتخب الرئيس إلا من خلال تسوية دولية إقليمية.

وثمة من يشير وفق معلومات موثوق بها، الى أن زيارة الموفد الفرنسي الأخيرة جرى تعطيلها أميركياً ومن الثنائي الشيعي، وعلى هذه الخلفية، فإنه يترقب عودة السفيرة الأميركية ليزا جونسون، التي ستعود بتوجهات من إدارة بلادها، فيما الإنتظار الأكبر والأهم هو نتائج قمة النورماندي بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه لبنانياً، بعدما رفع تقريراً لماكرون حول لقاءاته مع الأطراف والقوى السياسية اللبنانية، لكن في مجال آخر، فإن مرجعاً سياسياً يردد في مجالسه، بأن الرئيس اللبناني لن ينتخب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: