كشفت مصادر ديبلوماسية مطّلعة لموقع LebTalks عن تطورات متسارعة خلف الكواليس، على وقع التحضيرات لزيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني السابق، علي لاريجاني، إلى بيروت.
ووفق المعلومات التي حصل عليها LebTalks، فأن أولاً، لاريجاني طلب مواعيد رسمية مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، وقد تم تحديد موعد له مع رئيس الحكومة نواف سلام. إلا أن لاريجاني لم يطلب موعداً رسمياً من وزير الخارجية يوسف رجي موعداً حتى الآن.
ثانياً، تشير المصادر إلى أن زيارة لاريجاني تأتي في سياق محاولة إيرانية "لملمة" مكونات محور طهران في لبنان، بعد حالة التشتت والارتباك التي أصابت هذا المحور مؤخرًا، خصوصاً مع بروز مواقف من داخل هذا المعسكر تدعو إلى حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، ما يُعد تحولاً نوعيًا في الخطاب الداخلي.
ثالثاً، بالتوازي، ترتفع أصوات سيادية تطالب بقطع العلاقات مع إيران، وطرد السفير الإيراني من بيروت، وعدم استقبال لاريجاني، خاصة وأن طهران لم تتراجع عن مواقفها الأخيرة التي وصفت بـ"الهجومية" تجاه الدولة اللبنانية، ولم تبادر إلى أي اعتذار رسمي.
رابعاً، في المقابل، أفادت المصادر أن حزب الله لوّح بإجراءات تصعيدية، مهددًا بمنع دخول المبعوثين الأميركيين، مثل آموس هوكشتاين وتوم براك، والمتحدثة السابقة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس، في حال تم رفض استقبال لاريجاني أو منعه من دخول لبنان.
هذه التطورات تأتي في ظل مناخ إقليمي ودولي دقيق، وتحرّك لبناني رسمي متزايد نحو استعادة القرار السيادي، ما قد يُعيد رسم طبيعة العلاقات اللبنانية-الإيرانية خلال المرحلة المقبلة.