أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، في حديث لموقع “LebTalks”، إلى أنه “من المؤسف أن حزب الله يُصرّ دائماً على ضرب علاقات لبنان الخليجية والعربية والغربية والدولية الصديقة، إذ تراه يتهجّم على هذه الدول ويسيء إلى علاقات لبنان معها، كما أن مواقفه تنعكس سلباً على آلاف اللبنانيين الذين يعملون خارجاً”.
وأضاف: “من هذا المنطلق، جاء تهجمه غير المقبول على قبرص ليُضرّ بعلاقات لبنان معها، إذ يهدد أيضاً بموقفه آلاف من فرص العمل للبنانيين الموجودين هناك، فضلاً عن أن قبرص تحولت إلى نافذة أساسية للبنانيين الذين يذهبون إليها لتمضية أوقاتهم باعتبار أنها بلد قريب وتشكّل دولة حديثة ومحترمة”، لافتاً إلى أن “الحزب يحرم اللبنانيين من هذا المنفذ الذي تشكله هذه الدولة”.
وقال: “يجب أن تتخذ الحكومة بشخص رئيسها نجيب ميقاتي، وشخص وزير خارجيتها عبدالله بو حبيب موقفاً حازماً وواضحاً، بحيث أن موقف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يُعبّر فقط عن حزبه، والمحور الذي ينتمي إليه، وإيران، إنما لا يُعبّر إطلاقاً عن لبنان الرسمي والشعب اللبناني، إذ إن لبنان يريد إقامة أفضل العلاقات مع قبرص”، مشيراً إلى أن “لبنان بحكومته وشعبه يدين كلام نصرالله جملةً وتفصيلاً”.
واستطرد: “من المفترض صدور موقف رسمي ليعبّر عن إدانة اللبنانيين لموقف نصرالله، بحيث أنه من غير المسموح لأي فريق أن يعكّر صفو علاقات لبنان مع الدول الصديقة والشقيقة”.
وتابع: “يجب على الشعب اللبناني أن يعي أن فريق المقاومة يسيء إلى اللبنانيين أجمعين، وعليه أن ينتفض ضد الحزب”، مردفاً: “حان الوقت لانتفاضة شعبية ضد الحزب الذي يريد عزل لبنان عن محيطه والعالم العربي والغربي، كما أنه من البديهي أن تتخذ الدول مواقف سيادية ضد تصريحات الحزب”، مشيراً إلى أنه “بذلك ستبرز الدول احترامها لنفسها”.
ولفت إلى أن “هذا المحور لا يفهم إلا بمنطق القوة ومنطق المثل”، قائلاً: “حصل اعتداء من قبل نصرالله على الدولة القبرصية، وبالتالي من حقها اتخاذ أي قرار يحفظ مصالحها وأمنها”.
ودعا جبور اللبنانيين كافة إلى الانتفاض، عارضاً ما قد تؤول إليه الأوضاع في حال عدم إصدار وإبراز مواقف رافضة لكلام وتصرفات “الحزب”، بحيث أنها قد تؤدي إلى منع اللبنانيين من السفر إلى الدول المعتدى عليها وعزلهم.
وأكمل: “بعد في قبرص ما اتضررت علاقتنا معها”، لذلك ستشكّل الانتفاضة أيضاً ضغطاً على الحكومة لرفض مواقف “الحزب” ووضعه عند حدّه.