جبور لـ”LebTalks”: “القوات” تتكلّم بلغة الرئيسين وعلى أماني الحضور الى “الخارجية”

WhatsApp Image 2025-04-23 at 14.22.08_b3162bd4

أكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور أن من أكثر ما يزعج حزب الله هو الذي يكمن في المواقف الواضحة التي لا تحتمل التأويل ولا الالتباس. وبالتالي لأن حزب القوات اللبنانية يتحدث باستمرار وبشكل واضح يعمد الحزب أن تخرج القوات من الحكومة، وذلك بعدما ورد في مقال نشرته “الاخبار” اليوم الاربعاء بعنوان “هل تخرج القوات من الحكومة؟”

وأوضح جبور في حديث لـLebtalks، أن الحملات التي يشنها الحزب اليوم على وزير الخارجية يوسف رجي تعني أنه يريد للقوات ألا تبقى في الحكم، لانه يريد قوى سياسية خاضعة له إما يريد قوى سياسية تتحدث بشكل موارٍ.
أضاف: “في الحقيقة أن القوات لا تتحدث إلا بلغة الدستور في لبنان، الا في لغة البيان الوزاري، إلا في لغة خطاب القسم، وفي لغة رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وبالتالي مشكلة هذا الفريق ليست فقط مع القوات بل مع لبنان الرسمي برمته. فلبنان الرسمي يتحدث ويؤكد بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها، وقد استمعنا الى الرئيسين عون وسلام في عدة مواقف يؤكدان باستمرار على إحتكار الدولة للسلاح وبسط سيادة الدولة على كافة أراضيها.”

وفي السياق، أشار جبور الى أن “الحزب المتفاجئ بأن لبنان الرسمي للمرة الاولى منذ ثلاث عقود يتحدث بلغة الدولة والدستور هو أمام هذا المأزق، ولانه يريد أن يتجند للهجوم على الرئيسين عون وسلام “وبحيث أن القوات تتحدث بلغتهمتا، يهاجم القوات على طريقة “عم هاجمك جارة يا لتسمعي يا كنّة” وهدفه الاساس زرع الخلاف والشقاق بين القوات من جهة وبين الرئيسين عون وسلام من جهة أخرى، الامر الذي لم يحصل.

الى ذلك، جزم جبّور أن القوات اللبنانية موجودة في صلب الحكومة وملتزمة بسياسة البيان الوزاري، مشيراً الى أن مشكلة حزب الله مع البيان الوزاري لانه لم يذكر “المقاومة” إي هي الانقلاب على إتفاق الطائف منذ العام 1991 حتى اليوم.

ولفت الى أن أكثر ما يقلق الحزب أن لبنان خرج من هيمنته وسيطرته، وأن السعودية والولايات المتحدة والدول العالم أجمع تريد لبنان بلداً سيداً حراً مستقلاً وبمنطق الدستور بكل ما للكلمة من معنى، وبالتالي من كان يتدخل بالشأن اللبناني هي إيران من خلال اذرعتها أي الحزب”.

وأردف: “من بعد رفع الوصاية الايرانية عن لبنان يدعي الحزب وصايات أخرى، مشدداً على أن الوصاية الوحيدة التي كانت على لبنان هي إيرانية وقبلها أسدية، وهاتان الوصايتان حالتا دون تطبيق الدستور ويكون لبنان مستقلاً واستخدمتا لبنان كساحة لمشاريعهما الاقليمية”، مضيفاً اننا “نحن أمام أوضاع جديدة وأمام أزمة على حزب الله أن يعترف وأن يقر ويسلم بأن لبنان والمنطقة دخلت في مرحلة جديدة وأن تمسكه بمصطلحات وسياسات قديمة ينعكس سلباً على بيئته من خلال الاغتيالات لكوادره من قبل اسرائيل ومن خلال أن يبقى الوضع مجمداً على الصعيد الاعمار والمساعدات”.

ورداً على السفير الايراني مجتبى أماني على خلفية التعليق الذي نشره عبر “إكس” حول حصرية السلاح، قال: “يجب عليه أن يحضر الى وزارة الخارجية بعد تدخله في الشؤون اللبنانية، وهذا كلام مرفوض رفضاً تاماً، المؤامرة على لبنان هي إيران بحد ذاتها من خلال تدخلها بواسطة ذراعها لتدمره ولتحويله لساحة حروب”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: