في حديث خاص إلى منصة Lebtalks، اعتبر رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية، شارل جبور، أن "البيانات السياسية عادة لا تخلو من بعض المغالطات، إلا أن كتاب حزب الله الأخير يتخطّى ذلك ليغدو سلسلة متكاملة من الأخطاء من بدايته إلى نهايته".
وأوضح جبور أن "الكتاب يفيض بالالتباسات، لا سيما في قراءته لاتفاقية وقف إطلاق النار، التي نصت بوضوح على حصر السلاح بالجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية الشرعية فقط، وهو ما شدد عليه رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في حديثه الأخير".
وتابع قائلاً: "المغالطة الجوهرية التي يقع فيها الحزب تتمثل في تجاهله أن الاتفاق يلزمه بالتخلي عن سلاحه غير الشرعي، كما أن تفسيره للقرارين الدوليين 1559 و1701 مغلوط، إذ إن جوهر هذين القرارين هو نزع السلاح من كامل الأراضي اللبنانية من دون استثناء".
أضاف جبور: "يزعم الحزب أنه أوقف إطلاق النار بينما واصلت إسرائيل القتال، في حين أن الوقائع تُظهر أنه لم يوقف النار بمحض إرادته، بل لأنه كان مهزوماً ومضطراً ومقيداً بالخوف.
بالتالي، الأخطر من ذلك أن سلاحه خاضع لقرار داخلي حزبي، ويُستخدم أداة تهديد حتى في وجه رئاسة الجمهورية، عبر اشتراطه أربعة بنود مسبقة قبل أي تفاوض: استعادة الأسرى، الانسحاب، وقف الاعتداءات، وإعادة الإعمار".
وختم جبور تصريحه مؤكداً: "هذا الخطاب يكرره الحزب منذ أكثر من عام، والكتاب لا يمت إلى الوقائع بصلة، بل يشكل محاولة جديدة لتكريس رواية بعيدة كل البعد من الحقيقة".