طغى تفجير “البيجر” على دور الخُماسية، ما طرحَ تساؤلات حول انعكاس هذا التفجير على الاستحقاق الرئاسي، وخصوصاً أنه تزامنَ مع حراك الخُماسية بشكل فاعل، وبعد لقاء الرياض في حضور الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والوزير في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، ومشاركة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، إلى العودة المتوقّعة للودريان إلى بيروت، فهل طارَ الاستحقاق الرئاسي وتأثرَ دور الخُماسية من جراء تداعيات التفجير الذي جرى خلال يومين متتاليين؟
في هذا السياق، يُنقل وفق المعلومات المتأتية من أكثر من جهة سياسية مواكِبة ومتابِعة لهذا المسار، بأن “بعد التفجير ليس كما قبله على المستويات كافة”، بما في ذلك الاستحقاق الرئاسي، إذ ثمة تحولات كبيرة نجمت عن هذا الحدث الأمني غير المسبوق، وبالتالي هناك ثمّة ترقّبٌ للميدان بعد كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والمواقف الأخيرة وإن كان الالتفاف الوطني شكّلَ حالة جد متقدّمة، لاسيما موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إثر استقباله السفير السعودي وليد البخاري.
من هذا المنطلق، فإن تأثير التفجير على الانتخابات الرئاسية ودور الخُماسية بدا واضحاً، بحيث أن الأنظار شاخصة باتجاه الحدود الشمالية.
وفي معلومات يكشفها أحد النواب المخضرمين لموقع LebTalks بأن الفرنسيين يقومون باتصالاتٍ متقدّمة وعلى مستوى الرئيس إيمانويل ماكرون شخصياً، لأن المعلومات تشي بأن إسرائيل تحضّر لعملٍ عسكري نوعي، وبالتالي لا حديث آخر سوى قرع طبول الحرب في هذه المرحلة، ما يدّلُ ويؤكدُ المؤكد بأن لا رئيس للجمهورية في هذه المرحلة قبل انقشاع الصورة على الحدود الشمالية، فالحدثُ راهناً ينحصر بين غزّة وجنوب لبنان، فيما انتخاب الرئيس باتَ أمراً مستحيلاً أمام هذا الاشتباك الدولي والإقليمي وما بينهما وهنا بيت القصيد