تشير معطيات من كواليس السياسة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه نحو التصعيد على الجبهة الشمالية، واضعاً خيار الحرب على الطاولة كوسيلة لفرض نزع سلاح "حزب الله" في لبنان.
وبحسب مصادر مطلعة صرحت لموقع "LebTalks"، فإن المبعوث الأميركي توم براك سمع من تل أبيب مواقف حاسمة، عبرت فيها عن خيارها الواضح في هذا الملف، إما نزع السلاح عبر ضغوط ديبلوماسية حاسمة، أو عبر تدخل عسكري مباشر.
وتعتقد المصادر أن هذا الموقف كان الدافع وراء التصريح اللافت للموفد الأميركي، الذي انتقد فيه تقصير الحكومة اللبنانية، ملمحاً إلى أن الأمور تتجه نحو فرض الحل بالقوة في حال استمرار الجمود.
وتشير المصادر إلى أن هذا التوجه يعكس تغيراً واضحاً في لهجة إسرائيل تجاه لبنان، حيث لم تعد المقاربات السياسية وحدها كافية من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية، في ظل التوترات المتصاعدة وتوسع نفوذ "الحزب" عسكرياً.
ويبقى السؤال الأهم: هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟ أم أن التصعيد يبقى ورقة ضغط بيد نتنياهو لتحصيل مكاسب استراتيجية داخلياً وخارجياً؟