تزوير المتممات الغذائية للأطفال، ملف جديد طُرح على المجتمع اللبناني، يضع حياة الأطفال الذين يتناولونه بخطر، وهذه ليست المرّة الأولى التي يشهد لبنان تزويراً للأدوية والمتممات الغذائية لصالح من يدّعون أنهم صيادلة أو أصحاب شركات أدوية من واجباتها توفير الدواء الصحيح والسليم للمواطن، لكن هذه المرّة صدّت نقابة الصيادلة هذه “الخلية” من خلال القضاء ووزارة الصحة.
وفي هذا الإطار، أصدرت قاضية الأحداث في بعبدا جويل أبو حيدر قراراً بسحب منتجين وأرسلت نسخة إلى نقابة الصيادلة لأنهما غير مطابقين للشروط الصحية، وذلك بعدما ادّعى صاحب شركة أدوية على صيدلية متّهماً إياها بتزوير المتممّات الغذائية للأطفال. وتطبيقاً للقرار التزمت النقابة به ومنعت صرف واستخدام هذه المتممات إلى حين إثبات أنها مطابقة للشروط الصحية وغير مزوّرة.
في هذا السياق يؤكد نقيب الصيادلة جو سلوم في حديث لـLebTalks أن “نقابة الصيادلة ليست طرفاً في النزاع بين صاحب شركة الدواء والصيدلية التي تمّ الإدّعاء عليها، وما يهمنا هو صحة المريض وخصوصاً الأطفال”.
ويتابع: “نحن كنقابة الصيادلة وبناءً على شكوى صاحب الشركة على الصيدلية بتزوير المتممات الغذائية، قمنا بتحقيقات وتقدمنا بها للقضاء وكان هناك قرار من القاضية أبو حيدر بمنع استعمال أو صرف الأدوية في الصيدليات ونفّذنا هذا القرار، فهل المطلوب هو خرق القرار القضائي؟”.
وأوضح سلّوم أن “على إثر هذا الموضوع تعرّضنا لحملة تهديد ووصلتنا رسائل صوتية تتضمن تهديدات أيضاً ورافقتها حملة تشهير من مواقع إلكترونية عدة”.
وشدد على “أننا مستمرون في الدفاع عن صحة المرضى، وعن صحة الأطفال وحمايتها إلى حين صدور قرار قضائي آخر أو قرار عن وزارة الصحة يسمح لنا بصرف هذه الأدوية يؤكد لنا جودتها، وبالتالي ما نفعله هو حماية أطفالنا وتنفيذ القرارات القضائية”.
الحملة التي تعرّض لها سلوم، ممنهجة ومخطط لها من قبل جهات معيّنة، في حين كل ما فعله هو الالتزام بالقانون حفاظاً على صحّة الأطفال، فإلى متى سيبقى المواطن رهينة جهات “تسرح وتمرح” بلا حسيب ولا رقيب، ولا تلتزم بالقانون، وتعتقد أن لها الحق برفع صوتها ومهاجمة صاحب الحق بالقوة.