خطاب القسم والبيان الوزاري

تصوير فراس عيتاني

كتب الدكتور شربل عازار:

تابعنا وانبهرنا بخطاب قَسَم فخامة الرئيس العماد جوزاف عون الشامل الكامل، وممّا جاء فيه:

١- “التمسك باتفاق الهدنة”.

يعني، لا اعتداءات من إسرائيل على لبنان،

ولا إعتداءات من لبنان على إسرائيل.

يعني، لا احتلال ولا “مقاومة”.

٢- “التمسك بالحياد الإيجابي وبعقيدة قتاليّة دفاعيّة للدولة اللبنانيّة”

يعني لا انخراط للبنان بصراعات المحاور، ولا يَحقّ لفريق من اللبنانيّين الخروج من بلدهم  للتدخل العسكري في حروب الآخرين.

٣- “مناقشة سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية الأمن الوطني على المستويات الدبلوماسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة بما يمكّن الدولة اللبنانية، أكرّر الدولة اللبنانية، من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردّ عدوانه على كافة الأراضي اللبنانيّة”.

هذا حرفيّة ما قاله فخامة الرئيس في قسمه،

وبالتالي هو لم يتكلّم عن استراتيجيّة دفاعيّة ولا عن دور “للمقاومة” فيها.

٤- “التمسّك باحتكار الدولة للسلاح”.

يعني لا سلاح خارج سلاح الشرعيّة، لا لبناني ولا غير لبناني، تحت أي عذر أو عنوان،

 ونقطة على السطر.

ثلاثون مرّة، نعم ثلاثون مرّة، قوبل خطاب القَسَم بالتصفيق من النوّاب، والتصفيق أهمّ من الخطاب بمعنى أنّ التصفيق يعكس إرادة الشعب.

فخامة الرئيس، إليك ترنو جميع العيون في الداخل والخارج، فلا تَدَع أحداً يُخرجك عن سكّة خطابك، سِر الى نهاية المحطة دون ان تلتفت الى الخلف، فَظَهرك محميّ مِن السماء ومِن الناس ومِن دول العالم الحرّ، فلا تَقبَل أن يشاركك الحُكمَ من لا يشاركك خطابك ولا يؤمن بكلماتك.

شعبك أُحبِطَ أكثر من مرّة، وخُذِلَ مرّات من شعارات ارتفعت ونُفِّذَ عكسها، فلا تكسر أحلام شعبك ولا تخذل فرحته التي نسي طعمها منذ خمسين سنة بمآسيها ووميض انبعاثها الذي كان يَسطع للحظة فيأتي الشيطان ليعود بنا الى جهنّم. هكذا بعد بشير، وهكذا بعد رينيه معوض، وهكذا بعد “العهود القويّة”.

غداً المحطة الأولى، نُريدُ رئيسَ حكومةٍ شريكاً معكم، كما ذكرتم،  في تنفيذِ خارطةِ طريقِ قسمِكم، لكي لا يكون خَصماً مُستتراً فتبدأ الخسارة بالنقاط.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: