يصل المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت غداً على رأس وفد سعودي كبير يضم شخصية رفيعة المستوى، في زيارة وصفت بأنها مفصلية في توقيتها ورسائلها، وتأتي في إطار تحرك سعودي - فرنسي متجدد تجاه لبنان.
وتشير المعطيات إلى أن الأمير بن فرحان طرح خلال اتصالاته مع عدد من المسؤولين اللبنانيين فكرة عقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني في النصف الأول من شهر تشرين الثاني، في خطوة تعبر عن رغبة الرياض في تعزيز موقع المؤسسة العسكرية كضامن وحيد للاستقرار الداخلي.
وبحسب معلومات خاصة لـLebTalks، تسعى المملكة من خلال هذا التحرك إلى حث اللبنانيين على استكمال تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على الزخم الحكومي وعدم تبريد الأجواء السياسية، معتبرة أن التراجع في هذا المسار سوف يُفهم كإشارة سلبية لدى الدول الداعمة للبنان.
وتفيد المعلومات بأن المؤتمر المرتقب قد يعقد في الرياض، بالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضمن تفاهم مشترك حول الإصلاحات والشروط المالية المطلوبة من الدولة اللبنانية.
وتشير مصادر واسعة الاطلاع عبر موقعنا إلى أن الزيارة قد تحمل مفاجآت على أكثر من صعيد، سواء عبر الإعلان عن دعم مباشر للمؤسسة العسكرية أو من خلال تفاهمات سياسية جديدة تفتح الباب أمام مرحلة مختلفة من التفاعل السعودي الدولي مع لبنان.