لم يكن انهيار المبنى منذ دقائق في الغبيري بعد المجزرة التي حصلت ليل أمس في منطقة الجناح التي سقط فيها على أثر الغارة الإسرائيلية أكثر من 20 قتيلاً حتى الساعة، وصولاً إلى تهديد خطير لمستشفى “الساحل” الذي يملكه عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب فادي علامة، سوى حلقة في سلسلة الحلقات الاسرائيلية من مسلسل العدوان على الضاحية الجنوبية.
وقد حملت هذه الحلقة عنواناً واضحاً وهو رسائل متلاحقة بالنار إلى “المفاوض” الوحيد في لبنان رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي استمع بالأمس إلى الوسيط الأميركي وموفد واشنطن الخاص إلى بيروت آموس هوكشتاين، وأشاع مناخات إيجابية غير مسبوقة.
فهل وصلت هذه الرسائل؟
بانتظار اتضاح الهدف الأساسي من وراء استهداف مناطق نفوذ رئيس المجلس أو حركة “أمل” أو كتلته النيابية، يبدو شبه مؤكد أن المواجهة السياسية قد سلكت مساراً جديداً وإن لم تكتمل حلقاته بعد.