تتّجه المرحلة المقبلة إلى مزيد من الإصطفافات السياسية، حيث ثمة معلومات لموقع “LebTalks”، مستقاة من المعنيّين، بأن النائب اللواء أشرف ريفي يقوم بتحرّكٍ فاعلٍ من أجل إنشاء “جبهة معارضة” موحّدة واسعة، على غرار فريق 14 آذار السيادي، الذي كان له باعٌ طويلٌ في إنهاء عهد الوصاية، وخصوصاً أن ريفي يجهدُ من أجل انعقاد اللقاء في مدينة طرابلس لرمزيتها الوطنية والعربية، وقطع دابر البعض، بما معناه “الفيحاء” تحوي أصوليين وإرهابيين وسوى ذلك، في الوقت الذي تُصنّف فيه “مدينة العلم والمعرفة”، فهذه المدينة لا تمّتُ للطائفية والمذهبية بصلةٍ، وعلى هذه الخلفية، يَعملُ من أجل بلورة الصورة النهائية لهذه الجبهة.
وفي المعلومات، فإن ريفي إلتقى بكل من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق فارس سعَيد، اللذين يلتقيان باستمرار من أجل الوصول إلى “صيغة جبهوية” تنشلُ البلد من أزماته وكبواته وتوحّدُ المعارضة وتستعيد القرار الوطني المستقل والمسلوب، وإنهاء عهد الوصاية الجديد، ما يعني أن هذه الأمور آخذة في البلورة بعد اللقاء الأخير بين ريفي والسنيورة وسعَيد، حيث عُلِم بأن كلاً من رئيس الحكومة السابق والنائب الكسرواني السابق رحّبا بفكرة اللواء ريفي التي تستحق الثناء والتقدير، وخصوصاً أنه لا مانع على الإطلاق لدى أي مكوّنٍ سياسي وطني سيادي بأن يُعقدَ اللقاء الأول في مدينة طرابلس، لما لذلك من إشارات ودلالات في أكثر من اتجاه.
وعلى هذه الخلفية، تواصلَ ريفي مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي رحّب بدوره بهذه الفكرة، خصوصاً أنه مَن يدعو إلى توحيد جهود المعارضة لمواجهة تحدّيات المرحلة المقبلة ومجابهتها.
وبناءً عليه، فإن ريفي يعمل على زيارة معراب في وقتٍ ليس ببعيدٍ للغاية عينها، إذ إن حزب “القوات اللبنانية” غير بعيدٍ عن هذه الأجواء، و هو يرحب بهذا المسعى لِما ينطوي عليه من توحيد للمعارضة، لاسيما أن كل العناوين الاستقلالية والسيادية والوطنية تتلاقى مع جميع الذين يتحرّكون ويتواصلون لهذا الهدف المنشود.
من هذا المنطلق، فمعلومات “LebTalks” في هذا السياق تفيد بأن الأيام المقبلة، وربما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، قد تؤدي إلى بلورة الصورة النهائية في ظل الظروف الإستثنائية التي يمرُّ بها البلد، حيث باتت الحاجة ملحّة من أجل توحيد المعارضة، ومشروع النائب ريفي في وقته وتوقيته ومضمونه، وأن الفريق الأخر يستفيد من ضعف المعارضة في بعض الأماكن وتشتّتها، وعليه، فإنه بعد إنهاء التحرّكات والتواصل بين جميع هذه المكوّنات، من الطبيعي أن تكون هناك وثيقة أو ورقة سياسية شاملة للعناوين كافةً، وعندها ستُتلى في اجتماعٍ يُعقدُ في مدينة طرابلس، لكن حتى الساعة لا تزال الأمور تدور في إطار الإتصالات والمساعي الآيلة الى الهدف المنشود، على أن تصل الأمور إلى خواتيمها السعيدة.