زياد الرحباني... وغاب "شادي" القامة الفنية التي طبعت وجدان الوطن 

WhatsApp Image 2025-07-26 at 12.45.22_dc56dfb8

بصمت ومن دون مقدمات رحل زياد الرحباني

خبر نزل كالصاعقة على كل من احب هذا المبدع من لبنان، والذي تحول الى واحد من أبرز وجوه الفن والثقافة في لبنان والعالم العربي، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا يصعب اختصاره أو تجاوزه.  

هو ابن المدرسة الرحبانية طبعاً، لكنه لم يكن مجرد امتداد لعاصي وفيروز، بل حالة فريدة، جمعت بين الموسيقى والمسرح، بين النقد والسخرية، بين الحنين والتمرد. 

فزياد لم يكن فنانًا فحسب، بل كان على مدى سنوات عمله ضميرًا حيًّا، وصوتًا صادحًا بالرفض، فهو من عرف بصوته النقدي الحاد، وجرأته في مقاربة الشأن السياسي والاجتماعي.  

عبّر من خلال أعماله عن خيبة جيل، وتطلعات مجتمع، بأسلوب ساخر لا يخلو من العمق الإنساني، وكأننا نحسب نفسنا اليوم نقول نعيش اليوم ما كتب منذ زمن، وكأن هذا الرجل كان يتنبأ بالاحداث.  

وقبل المسرح لمع زياد كموسيقي لامع، أدخل الجاز إلى الأغنية العربية، وخلق تركيبات لحنية غير مألوفة، تحمل توقيعه الخاص.  

لقد رحل زياد الرحباني، بصمت كما يرحل الكبار، لكنّه باقٍ في ذاكرة اللبنانيين، وفي وجدان كل من صدّق أن للفن دورًا يتجاوز الترفيه، ليصير أداة وعي وتغيير. 

لبنان سيفتقدك اليوم، كبيراً من كبار هذا البلد لن تتكرر، وسيفقد ناقداً لاذعاً، كان يصيب بكلماته حد الوجع. 

الى اللقاء ايها الاستثنائي. 

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: