زيارة براك.. اختبار جديد لحصرية السلاح أم جولة في حلقة مفرغة؟

tom

يترقّب الجميع ما ستسفر عنه زيارة الموفد الأميركي توم براك يوم الثلثاء إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ يعتبر كثيرون أن بري يملك المفتاح السحري لقضية تسليم سلاح حزب الله إلى الدولة.

لكن المعلومات المتوفرة لموقع "LebTalks"، تشير إلى أن الرئيس بري لا يحمل جديدًا في هذا السياق، باستثناء الشروط التي كان حزب الله قد أعلنها سابقًا، وهي: الانسحاب من المناطق المحتلة، إطلاق الأسرى، وقف الاعتداءات، وبدء عملية إعادة الإعمار. عندها، يكون الحزب مستعدًا لفتح حوار حول ما يُعرف بالاستراتيجية الدفاعية، لا من أجل تسليم السلاح.

من الواضح أن الأميركيين لن يقبلوا بهذا الطرح، ويدرك الرئيس بري ذلك، لكنه لا يملك حيلة؛ إذ لم يتمكن من إقناع حزب الله بتسليم السلاح، ولا حتى بمبدأ "خطوة مقابل خطوة".

وأفادت المعلومات بأن "بري فوجىء برفع السقف في الخطاب الأخير لنائب الأمين العام لـ"الحزب" الشيخ نعيم قاسم، وكان هذا الأمر محور نقاش بينه وبين رئيس الجمهورية جوزاف عون".

كما أشارت المعلومات إلى أن "عدم إقدام الحزب والحكومة اللبنانية على أي خطوات تتعلّق بنزع السلاح، قد يفتح الباب أمام إسرائيل لتوسيع حربها ضد الحزب".

ويبدو أن سقف التهديدات مرتفع جدًا هذه المرة، وقد لا يعود توم براك إلى لبنان مجدداً إذا وجد أن الأمور لا تزال تراوح مكانها، وأن المسؤولين اللبنانيين يكتفون بتكرار عبارة "نحن مع حصرية السلاح"، من دون اتخاذ أي خطوات عملية في هذا الإطار.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: