في زمنٍ تتسارع فيه وتيرة الإنتاجات الدرامية وتحتدم المنافسة بين النجوم والشركات، يبقى الإعلام الفني المرآة التي تعكس نبض الساحة، وتسلّط الضوء على ما يثير اهتمام الجمهور. وبين أعمال تنتظرها الجماهير في شهر رمضان، وتحوّلات تفرضها المنصّات الرقمية على التلفزيون التقليدي، يجد الصحافي نفسه أمام مهمة دقيقة: أن ينقل الخبر بموضوعية، ويقدّم النقد الحقيقي بجرأة، محافظاً في الوقت نفسه على دور الفن كمساحة للترفيه والإبداع وسط الأزمات.
كشف الصحافي شربل لبكي لـ"LebTalks" عن أن شهر رمضان ٢٠٢٦ يحمل الكثير من المنافسة، خصوصاً أنّ النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم ستخوض السباق الرمضاني مع الممثل التونسي ظافر العابدين، متوقّعاً أن يُقدّما عملاً رومانسياً رائعاً مع شركة "صباح إخوان". أضاف أنّ الجمهور ينتظر أيضاً النجمين السوريين تيم حسن ونور علي اللذين سيجتمعان معاً في الموسم الرمضاني المقبل.
View this post on InstagramA post shared by Charbel Labaky | شربل لبكي (@charbellabaky)
View this post on InstagramA post shared by Charbel Labaky | شربل لبكي (@charbellabaky)
وتابع لبكي قائلاً: "هناك أيضاً عملاً سيجمع النجم السوري معتصم النهار والنجمة اللبنانية باميلا الكيك اللذان سيخوضان السباق الرمضان مع شركة "إيغل فيلمز" . وبالطبع سيكون هناك عمل للنجمة ماغي بو غصن، و النجم طوني عيسى الى جانب نخبة من اهم الممثلين اللبنانيين
View this post on InstagramA post shared by Charbel Labaky | شربل لبكي (@charbellabaky)
وأشار لبكي إلى أنّ "المجال الفني اليوم مهدّد بالتوقف في أي لحظة بسبب الوضع الراهن، فمجال الترفيه والفن يتوقفان بالدرجة الاولى خلال الأزمات.
أضاف: "نحن كإعلاميين وصحافيين فنيين محترفين نسعى لتقديم أخبار يحبها الناس وتهمهم، لأن هدفنا هو الترفيه عنهم، لا السعي وراء الشهرة أو نشر أخبار فضائحية مؤذية تضرّ بالفنانين".
ولفت لبكي إلى أنّ "هناك التباساً لدى الناس اليوم بين الإعلام الفني الحقيقي وصفحات أخرى تشوّه هذا المجال بمضمونها. من هنا، نحاول دائماً أن نُبرز صورة الإعلام الفني بأنه ليس مصدراً للفضائح أبداً".
وتحدّث لبكي عن تجربته قائلاً: "الإعلام الفني مجال خاص بحد ذاته، يحتاج إلى تمرّس طويل، وإلى قدرة عالية على الملاحظة والمتابعة باستمرار، إضافةً إلى الجانب الإبداعي لدى الصحافي الذي يساعده على نقد الأعمال الفنية، سواء الدرامية او المسرحية أو السينمائية".
وأوضح أنّ "مجال الإعلام الفني صعب جداً، إذ يتطلّب الحضور في مناسبات مختلفة ومواجهة تحديات متعددة، والاستعداد بشكل دائم".
وتابع: "قد يظنّ البعض أن مواقع التواصل الاجتماعي جعلت الجميع ملمّين بالأخبار الفنية، لكن الحقيقة أن الصحافي الفني الحقيقي هو الذي يستطيع اثبات نفسه في التغطيات الميدانية.
وحول المنافسة بين التلفزيون والمنصات الرقمية، قال لبكي: "اليوم يواجه التلفزيون تحدياً كبيراً بسبب المنصات الرقمية. منصات مثل (شاهد) أو (نتفليكس) أصبحت تقدّم الأعمال الحصرية وتتقدم عن القنوات التلفزيونية، خصوصاً في رمضان حيث يتوجّه الجمهور إليها لمشاهدة الحلقات قبل عرضها على الشاشة، ما كبّد القنوات التلفزيونية خسائر كبيرة".
أضاف: "الأخبار الفنية تنتشر عبر مواقع التواصل أسرع بكثير من التلفزيون. في السابق كان على المشاهد أن ينتظر النشرة الإخبارية أو برنامجاً ترفيهيًا أسبوعياً لمعرفة الاخبار، أما اليوم فالخبر يصبح متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة".
وختم الصحافي شربل لبكي مؤكداً أنّ "وسائل الإعلام التقليدية تشهد تراجعاً كبيراً أمام تقدّم المنصات الرقمية، بدءاً من الصحف الورقية وصولاً إلى الراديو والتلفزيون. ونحن كصحافيين أمام تحدٍّ كبير: "أن نواكب الأخبار باستمرار والحفاظ على المصداقية في نشر اي خبر مع الحفاظ على المحتوى الذي يليق بالجمهور وما يتوق الى معرفته".